ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القدس عاصمة الثقافة العربية 2009

المصدر: الجوبة
الناشر: مركز عبد الرحمن السديري الثقافى
مؤلف: هيئة التحرير (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 25
محكمة: لا
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 6 - 35
ISSN: 1319-2566
رقم MD: 377344
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

13

حفظ في:
المستخلص: وبهذه المناسبة أسجل للتاريخ، أن كل المحاولات التي جرت في الكونجرس أو غيره لتهويد القدس، خلال سفارة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان، قد أحبطت بسبب يقظته وإدراكه للعبة التي تقوم عليها السياسة الأمريكية. إن الأجيال القادمة سوف لن تغفر لنا التهاون في قضية القدس، والملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، كان يدرك خطورة ضياع القدس، فكان تركيزه الأساسي على إعادتها وتحريرها، وكم تمنى أن يصلي بها وهي حرة، ولا بد من إتمام رسالته وتحقيق أمانيه. إننا نعيش في هذه الأيام فرصة منحنا الله إياها، وهي وجود حكومة قوية في الولايات المتحدة الأمريكية تحاول جهدها في إقرار السلام في الشرق الأوسط، وعلينا أن ننتهز هذه الفرصة، ونعلن أن لا سلام دون القدس والمقدسات الإسلامية. إن مناصبة العداء للولايات المتحدة الأمريكية يمنح الفرصة لإسرائيل لتتمكن من تهويد القدس، ومن ثم طعن السلام في جانبه الأعزل، فخير من أن نفكر في تدمير الولايات المتحدة أن نعمل على كسبها لمصالحنا. إن على الأمة العربية والإسلامية أن يكون لها دور داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أهم هذه الأدوار تشكيل عدد من مراكز الضغط على صناع القرار؛ فأعداؤنا حققوا انتصاراتهم علينا من داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ولن نستطيع إحباط مخططاتهم وهزيمتهم إلا من داخل الولايات المتحدة. إننا في حاجة إلى إنشاء مراكز للدراسات والأبحاث الاستراتيجية لمتابعة ما يجري على الساحة الدولية من مخططات، وما ينصب من حبائل، عندها لن تنفع ناطحات السحاب، ولا الجامعات، ولا المؤسسات التجارية، ولا حتى الأسلحة والطائرات، لقد دخل العالم حربا فكرية قوامها المعرفة والتخطيط. إن على مجلس الشورى السعودي والمجالس النيابية العربية أن تبادر إلى الدبلوماسية البرلمانية وإجراء تبادل الزيارات مع الكونجرس الأمريكي لشرح القضية الفلسطينية وحقوق العرب والمسلمين في القدس والأراضي الفلسطينية، ودحض الشبهات الإسرائيلية. إن المملكة العربية السعودية - وهي الدولة التي نذرت نفسها لحماية المسلمين ومقدساتهم - عليها مع أصدقائها من العرب والمسلمين، عبء التخطيط الطويل الأمد للوصول إلى أهدافنا، وتحقيق أمانينا عربا ومسلمين؛ فالتاريخ لن يرحم، والله عز وجل سوف يسألنا عن ما قدمنا، وعن ما فرطنا.

ISSN: 1319-2566
البحث عن مساعدة: 670444

عناصر مشابهة