ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الالتزامات والحقوق الخاصة والعامة لغير المسلمين فى المجتمع الإسلامي

المصدر: مجلة مجمع الفقه الإسلامي الدولي
الناشر: منظمة المؤتمر الإسلامي - مجمع الفقه الإسلامي
المؤلف الرئيسي: التسخيري، آية الله محمد علي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: نجف، محمد مهدي (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع 16, ج 4
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2007
التاريخ الهجري: 1428
الصفحات: 437 - 476
رقم MD: 378502
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: قد تبين لنا في هذه الدراسة الموثقة المستمدة من الشريعة الإسلامية أن التسامح الإسلامي مع غير المسلمين من أهل الأديان الأخرى حقيقة ثابتة شهدت بها نصوص الوحي من كتاب وسنة، وشهد بها التاريخ والواقع الماثل في بلاد الإسلام كله منذ عصر البعثة النبوية الشريفة وحتى اليوم الحاضر حيث تتجاور فيه المساجد والكنائس، وتسمع فيه صيحات الآذان ودقات النواقيس. والحقيقة: هي أن غير المسلمين يستطيعون أن يعيشوا حياة كريمة في ظل الحكم الإسلامي، شريطة أن يحققوا المساهمة الفعالة في العملية الاجتماعية ولا ينقضوا التزاماتهم، وحينئذ يحظون بالحماية والرعاية اللازمتين. والأقليات غير الإسلامية في المجتمع الإسلامي تنقسم عند فقهاء الشريعة إلى صنفين رئيسين: الصنف الأول: أهل الكتاب: وهم اليهود والنصارى وفرقهم ومن دان بدينهم بإجماع فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وقد اختلفوا في المجوس والصابئة؛ فمنهم من ضمهم إلى أهل الكتاب لما ورد من الأثر في أنه كان لهم كتاب وأضاعوه، ومنهم من فرق بين المجوس والصابئة فجعل لبعضهم دين وكتاب. أما الصنف الثاني: فهم الكفار المشركون وعبدة الأوثان. كما قسم الفقهاء قديماً القاطنين في المجتمع الإسلامي إلى أهل ذمة وأهل أمان وأهل عهد، وأوجبوا على أهل الكتاب منهم الجزية، أما أهل الأمان وأهل العهد فعلى ما يشترط معهم لمدة معينة. أما عبدة الأوثان والكفار والمشركون فلا يقبل منهم إلا الإسلام، إلا أن يرى الإمام المصلحة في إعطائهم الأمان، ومنحوا لكل منهم حقوقاً وواجبات، وألزموهم بأمور أشرنا في هذه الورقة إلى بعض منها دون تطويل.

عناصر مشابهة