المستخلص: |
إن التجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة هي التعليم - وأن كل الدول التي تقدمت - بما فيها النمور الآسيوية تقدمت من خلال بوابة التعليم. بل إن الدول المتقدمة نفسها تضع التعليم في أولوية برامجها وسياستها وبالتالي أصبح السباق في تطوير التعليم وأصبحت حقيقة التنافس هو التنافس التعليمي. ولا يمكن لنا كعالم عربي-والذي يعتبر مهد الحضارات ورائد الفكر والفن والتقدم-أن نكون مكتوفي الأيدي بعيدين عن التعامل واستيعاب مفاهيم العصر وأنماطه الجديدة في عصر يشهد انقلابه تكنولوجية هائلة في عصر المعلومات والإلكترونيات والحاسبات والاتصالات، أن علينا أن نفكر بطريقة عالمية ونتصرف بطريقة مطية نتفق مع ثقافتنا بحيث يكون البعد العالمي جزءا أساسيا من تفكيرنا بما يستتبعه ذلك من نتائج تتصل بالمناهج وطرق التدريس واللغة التي نستخدمها والأساليب التي نتبعها والتخصصات التي نحتاج إليها. إن التطورات المريعة التي طرأت على تكنولوجيا المعلومات والاتصال أعطت الفرصة للجامعات لتضع برامجها الدراسية في متناول الراغبين أينما كانوا، واكتساب التأهيل العلمي والتقني اللازم والحصول على الشهادة المطلوبة عن طريق التعلم الإلكتروني. ومن الملاحظ أن مصطلح التعلم الإلكتروني أنواع عديدة من التعليم والتدريب عن بعد تقدم بواسطة الحاسب سواء أكانت المادة التعليمية مسجلة على أقراص مرنة أو مدمجة أو تصل إلى حاسب المتعلم بواسطة شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) أو شبكة المعلومات الوطنية أو الإقليمية أو عن طريق الأقمار الصناعية أو محطات التلفزة ، ويكون محتوى المادة الدراسية مسموعا أو مقروءا أو مرئيا، ويتوفر فيه مشاركة الطلاب وفاعليتهم وتتم عملية تقويم الطلاب بطريقة منتظمة مستمرة لجمع المعلومات عن تأثر المتعلم وفاعليته بحيث تستخدم نتائج التقويم لتحسين العملية التعليمية. إن التعلم الإلكتروني يزاوج بين تكنولوجيا الاتصال والتربية والمعلومات والتدريب، وينبغي التنبيه إلى أن تحصيل الفرد من التعليم الإلكتروني يعتمد على مضمون هذا التعلم ووسائط تلقيه، فكلما كان محتوى التعلم ووسائطه مناسبة وشيئا في تناوله كان المردود على المتعلم مرقعا وكان التحصيل أكبر والنتائج أفضل. وتدور محاور الورقة المقدمة حول المرتكزات الآتية: ١- التعلم الإلكتروني بين التفكير بطريقة عالمية والتصرف بطريقة محلية. ٢- التعلم الإلكتروني ودوره في المزاوجة بين تكنولوجيا الاتصال والتربية والمعلومات والتدريب. ٣- مقارنة بين نواتج التعلم للفرد من التعلم الإلكتروني والنمطي. ٤ - التركيز على الأهداف التي يحققها التعلم الإلكتروني من خلال عرض بعض الإحصائيات . 5- التعلم الإلكتروني ودوره في إعادة الاهتمام بالميول العلمية لدى الدارسين
Modern international experience has proved beyond doubt that the education is a precondition of progress and that all developed countries, including, the Asian Tigers, have become so through education. Developed countries places education as a top priority among its programs and policies. The competition is now over education. As Arabs, we cannot stand helpless and unable to handle the new concepts of the age when there is a technological revolution in information and communication technology. We have to have a global awareness while acting in accordance with our local culture. This global dimension in our thinking will influence our curricula, methodology, the language we use, the modes we follow and the specializations we need.The main axes of this paper are:1- e-learning between global thinking and local conduct2-e-learning and its role in combining communication technology on the one hand, and education, information and training on the other hand3-a comparison between the outputs of e-learning and traditional learning4-focusing on goals which e-learning achieves through some statistics5-e-learning and its role in revitalizing interest in the scientific leanings of students.
|