ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حماس والمصالحة .. قراءة في المواقف والحيثيات

المصدر: القدس
الناشر: مركز الاعلام العربي
المؤلف الرئيسي: العمور، ثابت محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Lamor, Thabet
المجلد/العدد: س 14, ع 161
محكمة: لا
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: جمادي الآخرة / مايو
الصفحات: 72 - 79
رقم MD: 382768
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أولاً- اتفاق الدوحة ولد ميتاً لعدة اعتبارات أتينا على ذكرها، ولم يكن هناك بد من إجهاضه، والتذرع بأن خلافات ما داخل حماس حالت دون تنفيذه لا صحة له ولا أساس حتى لو وافقت حماس عليه، فإنه لن يتجاوز كونه حبراً على ورق، والحديث عن غزة والخارج هو استحضار غير موفق، وإن كان مشعل قد وقع عليه، فإن رئيس الوزراء بغزة إسماعيل هنية باركه، وبالتالي مبدئياً لم يكن هناك داخل وخارج غزة. ثانيا- ليست مواقف حماس هي ما أجهضت الاتفاق، بل تباطؤ تشكيل الحكومة، ثم استحضار أن هناك خلافات ما داخل حماس تحول دون التنفيذ، انتفى بالإعلان عن نية إجراء تعديلات على حكومة فياض، وبالمناسبة، وحتى لو وجدت خلافات داخل حماس فإنها ليست بنفس مستوى الخلافات والاختلافات الموجودة داخل فتح، والتي بلغت حد الفصل النهائي. ثالثاً- أي اتفاق أو شروع في المصالحة الآن، وبالتوازي مع الحديث عن رسائل متبادلة لقاءات ومفاوضات مرتقبة لن يخدم حركة حماس، وستوظفه السلطة لصالح منهج التفاوض على حساب نهج ومنهج المقاومة، ونحن هنا أمام معادلة غاية في الأهمية، أنه بقدر الاقتراب من المفاوضات فإننا نبتعد عن المصالحة. رابعاً- تذرع فتح بحلافات حماس، دون الإتيان على ذكر خلافاتها ، ومحاولة إيجاد حلول لها ، لا يعدو كونه تذرعاً وتهرباً وعدم جدية، بل تدخلاً مرفوضاً في شأن فصيل آخر، ورهانها على انتخابات حماس الداخلية يعزز مواقف حماس ورؤيتها ، وتجاوزها لزوبعة ما حدث عقب توقيع اتفاق الدوحة، وبالتالي ستبدو حماس لاحقاً أكثر تماسكاً وأكثر وحدة في الموقف من حركة فتح وسيكون اتفاق القاهرة الأوفر حظاً وحضوراً. خامساً- تعثر كافة الملفات العالقة دون أي إجراءات لحلها لهذه اللحظة –بعد عام من اتفاق القاهرة- يعني أننا لا زلنا في المربع الأول، وأن الحديث عن انتخابات رئاسية ونيابية، وحكومة توافق وطني هو قفز وتجاوز للحقائق والاستحقاقات لأنه يجب ويفترض الانتهاء من هذه الملفات قبل أي خطوة إجرائية نهائية سواء أكانت انتخابات أو حكومة، وهو ما لم تتضح معالمه بعد في الأفق، هذا دون استثناء انتخابات مدينة القدس ودخول "إسرائيل" على هذا الخط تحديداً، مضافاً إليه غياب الاتفاق على حد أدنى للبرنامج السياسي المرتقب أو المتوقع. سادساً- استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه، ومواصلة المناكفات والاتهامات بين طرفي الانقسام، دون التقدم خطوة واحدة جادة وحقيقية صوب المصالحة سيؤدي إلى تآكل شعبية وجماهيرية الفصائل الفلسطينية عموماً، وحماس لا تستثنى من ذلك إلا إذا كانت تراهن على استدعاء واستحضار الاشتباك مع "إسرائيل" في أول عدوان أو اعتداء على غزة، ومن ثم الضرر الأكبر فتحاوياً.

عناصر مشابهة