ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الجدل الواسع في إسرائيل بين أحاديث الحرب و السلام و أثره على صفقات الأسلحة الأمريكية الأخيرة

المصدر: القدس
الناشر: مركز الاعلام العربي
المؤلف الرئيسي: سويلم، حسام (مؤلف)
المجلد/العدد: س 11, ع 121
محكمة: لا
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: محرم / يناير
الصفحات: 99 - 109
رقم MD: 383481
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: من المؤكد أن زعماء إسرائيل قد أدركوا متأخرين جدا أن ما يحرصون عليه من تحقيق تفوق عسكري كمي ونوعي على الدول العربية لن يحقق لهم الأمان الذي ينشدونه لشعبهم، وأنهم مهما توسعت أسلحتهم البرية والجوية والبحرية على المستوى الكمي، وارتفعت كفاءاتها النوعية، مما تحصل عليه من أسلحة ومعدات وتقنيات أمريكية متقدمة، فإنه لن يحقق أهدافها وغاياتها القومية في كسر إرادة الدول العربية والتوسع على حسابهم، تحقيقا لحلم إسرائيل الكبرى الذي تلاشى، كما اعترف به "أولمرت" مؤخرا، وما ذلك إلا لأن التوازن الإستراتيجي الشامل بين إسرائيل والدول العربية ـ والذي يضم مقومات جيوبوليتيكية أخرى غير القوى العسكرية التقليدية والنووية التي تتميز بها إسرائيل ـ لا يميل لصالح إسرائيل لاعتبارات التفوق السكاني والجغرافي والاقتصادي والمعنوي .. الخ. ورغم إدراك هؤلاء الزعماء والقادة الإسرائيليين لهذه الحقيقة، وأنه لا بديل عن اللجوء إلى المفاوضات المباشرة مع العرب لحل معضلات الصراع العربي ـ الإسرائيلي، إلا أن المتشددين منهم وهم ليسوا قلة أمثال: بنيامين نتنياهو ـ زعيم الليكود ـ وليبرمان، وشاؤول موفاز، بالإضافة إلى زعماء الأحزاب الدينية لا يزالون يراهنون على القوة المسلحة الإسرائيلية، والردع النووي الإسرائيلي لتحقيق غايات وأهداف إسرائيل القومية، وهي في حدها الأدنى الاحتفاظ بمعظم الأراضي العربية المحتلة في الجولان والضفة الغربية، ويحثون الولايات المتحدة على مساعدة إسرائيل في تحقيق هذه الغايات والأهداف، وانطلاقا من وحدة المصالح والأهداف الأمريكية والإسرائيلية، وأدناها في المفهوم الإسرائيلي منع أية دولة عربية أو إسلامية ـ بعد باكستان ـ من امتلاك سلاح نووي يكسر الاحتكار النووي الإسرائيلي، من هنا لا تزال إسرائيل تحث الإدارة الأمريكية الحالية والقادمة على تبني الخيار العسكري، لإجهاض البرنامج النووي الإيراني قبل أن يحقق أهدافه بامتلاك الكمية اللازمة من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية (25كجم) لصنع سلاح نووي.