المصدر: | ندوة: الصحابة الكرام في تراث المغاربة والاندلسيين |
---|---|
الناشر: | الرابطة المحمدية للعلماء |
المؤلف الرئيسي: | البخاري، عبدالله (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | طنجة |
الهيئة المسؤولة: | الرابطة المحمدية للعلماء ، المغرب ومركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث |
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | صفر / فبراير |
الصفحات: | 689 - 746 |
رقم MD: | 384999 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
مضت سنة الله بإرسال الرسل مبشرين ومنذرين كلما ظهر الفساد، وانطمست أنوار الرسالات الربانية، فكانت البعثة المحمدية لخاتم المرسلين وخيرة خلق الله أجمعين من هذا الباب. ولأن الرسالة كبيرة والأمانة ثقيلة، اختار الله له أصحاباً وحواريين من بين الخليقة، والله أعلم حيث يجعل رسالته، فرباهم إمام المربين تربية أصبحوا معها يُقدِّمون خدمة الرسول والرسالة على أنفسهم والناس أجمعين. ولما انتشر نور الإسلام بدأ الكيد له من قبل من سقطت عروشهم، وذهبت ممالكهم، فسلكوا كل مسلك للنيل منه ومن أتباعه، فكان مما أوحت به إليهم شياطينهم من الجن والإنس: تقمص الإسلام ثم هدمه من داخله، وذلك بالطعن في الحلقة الأولى من حلقات الاتصال بين الأمة الإسلامية ونبيها الخاتم، وهي حلقة تمثل جيلاً إذا أُسقطت عدالته سقط الدين كله، وهذا هو هدفهم المنشود. وهو ما أشار إليه الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله حيث يقول: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله د فاعلم أنه زنديق، لأن الرسول د عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهوداً ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة". ولخطورة هذا الكيد كان المسلمون له بالمرصاد منذ البداية؛ فحاربوا هذا الفكر الدخيل، وجعلوا ذلك من أولوياتهم حتى أدخلوه في جملة عقائدهم إذ الأمر خطير. وكان ممن أسهموا في محاربة هذا الفكر الدخيل علماء الغرب الإسلامي الذين حماهم الله –بسبب تمسكهم بالمذهب المالكي الخالي من البدع والأهواء- من هذا الفكر العقيم، فكانت لهم مواقف مشرقة في الدفاع عن مكانة الصحابة والرد على منتقصيهم؛ مما لو جمع لكان في مجلد نفيس، وهو ما يهدف هذا البحث إلى بيانه. |
---|