المستخلص: |
توظف اللغة العربية بغية التواصل بنوعيه العادي الذي يستخدم جملا ووحدات إسنادية مغلقة، دوالها على أقدار مدلولاتها، والراقي الذي يستخدم جملا ووحدات إسنادية محولة مفتوحة، يتطلب استكناه معانيها اللجوء إلى بنياتها العميقة المتوارية خلف بنياتها السطحية، توظف تراكيب إسنادية أصلية متنوعة؛ بيد أن مفهوم هذه التراكيب الإسنادية الأصلية قوام هذا التواصل قد عرف اضطرابا، جعله يفتقر إلى الانسجام بين جانبه النظري وجانبه التطبيقي؛ حيث يتعامل النحويون والدارسون المعاصرون مع التراكيب الإسنادية الأصلية التي يسوغ السكوت عليها، المستقلة مبنى ومعنى، تعاملهم مع التراكيب الإسناية الأصلية التي تدخل في تركيب أكبر منها. \\ وليس الأمر كذلك في الدراسات اللسانية الحديثة، فجاء هذا البحث لوضع حد لذلك الاضطراب بتعيين التراكيب التي يصح إطلاق مصطلح "الجملة" عليها، والتراكيب الإسنادية التي لا يصح أن يطلق عليها هذا المصطلح، من مبدأ اختلاف التركيبين الإسناديين في الدلالة والوظيفة؛ حيث سيقصر مصطلح "الجملة" على التراكيب الإسنادية الأصلية المقصودة لذاتها. أما التراكيب الإسنادية المندرجة ضمن تراكيب أخرى فسيتعامل معها على أنها وحدات إسنادية وظيفية، ومنها التركيب الإسنادي الشرطي. \\ وفي ما يخص اسم الموصول الذي يذهب النحويون وكثير من الدارسين إلى أن له وظائف متنوعة يؤديها بعيدا عن صلته التي يرون أنه لامحل لها من الإعراب، يرى الباحث أن اسم الموصول هذا إن هو إلا رابط، شأنه شأن الموصول الحرفي، يؤلف مع صلته وحدة إسنادية وظيفية؛ ومنها وظيفة الفاعل التي سيقف هذا البحث على صورها في القرآن الكريم، من حيث ورودها ماضوية، أو مضارعية، أو شرطية، ومن حيث البساطة والتركيب، ومن حيث الإثبات، والنفي، والتوكيد، ومن حيث مجيئها توليدية أو تحويلية، بإبراز صور التحويل ودلالاتها. ويتناول البحث كيفية استكناه معاني الصور باللجوء إلى بنياتها العميقة التي ترتد إما إلى مصدر أو مشتق، مع رصد لكل هذه الوحدات الإسنادية الفعلية الموظفة في المدونة المشار إليها.
Two syntactic structures, both referred to as “sentences” by our first grammarians- and this term which is still used nowadays- must be differentiated. \\ In our work there are named “sentences” independent structures, bearing a complete meaning and being the largest syntactic entities possible. \\ They are opposed to clauses which are syntactic structures, being themselves a constituent of a sentence and which may have different functions. They are subordinate and can not form a separate sentence but they can form a sentence when joined with a main clause. \\ In this study, examples taken from the Holy Koran show that such clauses, introduced by a relative pronoun- in the past is considered as a pronoun that had grammatical function, but the researcher consider relative pronoun with his tie fulfills the function of a subject which may come in the past, in the present or conditional. From the simplicity and the complexity, from its coming negative or affirmative, and from its coming generative or transformative by returning to its deep structure.
|