| المستخلص: |
يشغل المكان في أعمال الفنانين التشكيليين الأردنيين مساحة واسعة من إنتاجهم الفني، وقد وجدوا فيه ما يحتضن الذاكرة والرؤى، وما يوفر لهم في نفس الوقت مفردات بصرية ذات إمكانات تعبيرية وجمالية تسهم في تأليف لوحات فنية لها مذاقها ونكهتها الخاصة. وتسهم أيضا في تأصيل الهوية الثقافية للمبدع العربي، خاصة في ظل ما عصف بالثقافات العالمية والعربية من رياح التحديث والعولمة الغربية المدعومة بسطوة العلم والتغريب التي بلغت أوجها في النصف الثاني من القرن المنصرم. إلا أن ذلك لم يثن فنانينا عن سعيهم في تأصيل الذات والهوية الثقافية، إذ باتت محاكاتهم للمكان فنيا من أكثر الوسائل إلحاحا لتأصيل الذات والهوية الثقافية كغاية رئيسية. وتستعرض الدراسة أبرز توظيفات الفنان التشكيلي الأردني للمكان الأردني بصورة خاصة ، مع تسليط الضوء على خصوصيات ذلك التوظيف بتوجهاته المختلفة كالتصويرية الواقعية أو الحداثية إلى غير ذلك من التوجهات والأساليب ذات صلة برؤاه الذاتية وفلسفته الخاصة في التشكيل، كما تسلط الدراسة الضوء على حضور المكان في الفن التشكيلي الأردني من خلال مواد الخام الفنية المستمدة من المكان ذاته. وتعتمد الدراسة نظراً لطبيعتها البصرية منهج القراءة الظاهراتية في رصد المكان كما هي ماثلة في أعمال بعض الفنانين التشكيليين الأردنيين من رسم وتصوير وخزف ونحت وغيره، وبدءا من تجارب فناني ستينات القرن الماضي وانتهاء بالتجارب الراهنة حيث ستتضمن الدراسة نماذج مرئية من تجاربهم في رسم المكان لإيضاح الأسلوب والرؤية الفنية الخاصة التي انتهجها كل فنان منهم في معالجة المكان ورصد جمالياته وأبعاده الثقافية، وتوصلت الدراسة وكما توضح الأمثلة التطبيقية إلى أن للمكان في أعمال الفنانين الأردنيين موقعا مهما وواضحا في ممارستهم الفنية، وملهما لهم في اكتشاف مفردات بصرية فريدة أسهمت في إثراء تجاربهم الفنية وإنضاجها.
The setting in the work of artists is considered a great deal. While the setting holds the memory and visions, it also provides optical meanings that could potentially be very expressive and unique and contribute to the formation of the aesthetic paintings that have a flavor and taste of their own. It also contributes to the mainstreaming of the cultural identity of the creator، especially in light of the modernization and western globalization backed by the sway of science and alienation, which has rocked the cultures of the world in the last two decades. All that did not discourage our artists from trying to root the identity and self-culture in their works. So, the replication of the place snd setting in the work was one of the more pressing means for the mainstreaming of self and cultural identity.\\ The study will review the highlights of Jordanian artists’ employment of the place setting of jordan، in particular highlighting the specialties of that employment in its different varieties like the pictorial، modernist or any other. This study will also shed light on the presence of place setting in Jordanian art by the raw artisitc materials derived from the place itself. Due to the visual nature of the study, the research will depend on the reading phenomenology approach in monitoring the place setting in the most important artists’ configurations of drawing، photography، ceramics، sculpture and more، starting with the experiences of pioneers of the sixties generation of the last century and ending with some of the experiences of today's generation where the study will include visual models from their experiences in drawing up the place، included in the context of the study itself.
|
