| المستخلص: |
تتمحور الدراسة حول تقييم علاقات التعاون العربية الاوروبية، خاصة فيما يتعلق بالشراكة الاورومتوسطية منذ 1995. يتطلع الاتحاد الاوروبي من خلال الشراكة الى تحقيق أهداف سياسية ,اجتماعية, اقتصادية وثقافية وذلك من خلال التركيز على البعد الاقتصادي والمادي لتحقيق هذه التطلعات. تتوصل الدراسة الى أن المعوقات والتحديات التي تواجه سياسيات التعاون الاوروبية تجاه المنطقة والاردن على وجه التحديد كانت ولازالت تتمحور حول ضعف هذه السياسات في تناول القضايا السياسية، والتركيز على السياسات والاهداف الاقتصادية. ومن هنا, يحاول الاتحاد الاوروبي من خلالها ترجمة مبادئ ومرتكزات نظرية الحداثة المتمثلة في الاهتمام بدفع عجلة الاقتصاد والنمو أولا بغية تحقيق الاهداف السياسية. ولكن عند تقييم سياسيات الاتحاد وفرضيات النظرية خاصة فيما يتعلق بالحالة الاردنية, يتضح بأن الاتحاد يواجه تحديات كبير لترجمة هذة السياسات الى أهداف، اذ أن منطقة جنوب المتوسط (والشرق الاوسط), على عكس كثير من المناطق في العالم وخاصة اوروبا, لها خصوصيتها وبالتالي يجب ان يبنى التعامل معها على مبادئ وفرضيات اخرى تتبنى البعد السياسي كهدف أولي ورئيسي – وليس هدفا تابعا- للتعامل معه. لقد كان لعامل عدم الاستقرار الاقليمي دور سلبي في تحقيق الاهداف الاقتصادية والسياسية على حد سواء. باختصار, فشل الاتحاد في تحقيق الاهداف الاقتصادية نظرا لان هذه الاهداف تتأثر بشكل كبير بالمتغيرات السياسية وحالات عدم الاستقرار في المنطقة.
This study has examined the relations of the Euro-Arab cooperation and the Euro-Mediterranean Partnership in particular since its inception in 1995. As far as Jordan is concerned, the paper concludes that the key shortcomings and limitations of the EU’s foreign policy towards its southern Mediterranean flank was and remains to reside mainly in the lack of its consistent and balanced cooperation policy especially as far as political dimension of the cooperation is concerned. The study perceives that regional instability as such appears a major determinant factor of Jordan’s economic development and growth. In fact, such external factors seem, to high extent, to influence most of the main components embedded within the nature of the Association Agreement (i.e. accumulation of origins). For example, foreign direct investment and regional economic integration which are conceived as the engine for economic development are becoming profoundly challenged by the continued deteriorated regional instability. Hence, based on the empirical analysis and findings, the study as a result deduced that principles which capitalized on economic development as a prerequisite to political development – with special reference to Modernization theory- fails to explain and to interpret the ultimate objectives of the EU cooperation policy towards Jordan culminated mainly with the Euro-Jordanian Partnership.
|
