المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى تقديم إطار نظري وبناء نموذج تحليلي لتفسير مسببات الثورات العربية لعام 2011. الأطروحة الأساسية التي يقوم عليها هذا النموذج هي ان سياسات الدول العربية من حيث طبيعتها البنيوية وهيكلتها التنظيمية ومخرجاتها شكلت بناءا نفسيا فرديا وجمعيا، أدى بدوره إلى تحول في كيفية حسابات القرارات السياسية عند الأفراد والجماعات. \\ هنالك سياقات لكيفية ترتيب الخيارات وطرائق لحسابات التفاعلات الاستراتيجية سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. يقدم هذا النموذج التحليلي سياقا تفسيريا مكوناته على النحو التالي: سياسات الأنظمة ومخرجاتها مثلت المستوى الكلي من التحليل، وان حسابات الأفراد وقراراتهم مثلت مستوى التحليل الجزئي، بينما يمثل التكوين النفسي على الحسابات والخيارات الجسر الذي يربط بين مستوى التحليل الكلي والجزئي حيث تمثل الكرامة الرابط بين الاثنين. \\ وبالاعتماد على مصادر ونظريات متنوعة يحاول هذا النموذج إدماج مفهوم الكرامة في تحليلات العلوم السياسية باعتبار هذا المفهوم الرابط التفسيري الملائم لتفسير الفجوة من جمود التحليل البنيوي وتبريرات الذاتية لسلوك الأفراد.
This paper provides a theoretical framework and elements of a causal model to explain the Arab revolutions occurred in 2011(1). The main thesis of the model is that Arab regimes’ policies- in terms of their inherent nature, structure, and outcomes- created a certain individual and collective psychological makeup which, in turn, has transformed the rational calculating modalities for both individuals and groups. \\ Essentially, there are patterns of ordering preferences and types of strategic interactions, both individually and collectively. The aforementioned components of the thesis are elaborated as follows: The regimes’ policies and their outcomes represent the macro-level of analysis, the individual rational calculations and corresponding decisions pertain to the micro-level, and the impact of the psychological makeup on calculations and preferences provides for the bridge between the two modes of analysis, the link being the notion of dignity. \\ Drawing from diverse sources and theories, the model attempts to bring the notion of dignity into political science analysis, claiming that it is the only proper explanatory link between the rigidity of structuralism and the justification of agency.
|