المستخلص: |
تتبعت الصفحات السابقة خطوات شركة سكة حديد بغداد في مد السكة فيما تبقى من مسارها، وهو المقطع الممتد بين قونية وبغداد. ووقفت عند بعض العقبات التي اعترضت مسار عملها، مثل الضائقة المالية، ومشكلة نقل مواد السكة من البصرة إلى بغداد، وتعثر تنفيذ فرع خانقين. وعرفت بعملية بناء مجمع الشركة الكبير في بغداد، وأنشطتها الجانبية المصاحبة في الساحة العراقية، إضافة إلي طموحاتها المستقبلية هناك. وكشف ذلك الاستعراض أن تلك الأنشطة المختلفة نجحت في جعل الشركة خلال وقت قصير ذات دور مؤثر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية العراقية. وكان من المًتوقع أن يتعزز دور الشركة ويتعمق في الواقع العراقي لو أتيحت لها الفرصة لإنجاز مشاريعها المختلفة المتمحورة حول سكة الحديد، ولكن نشوب الحرب العالمية الأولى وأد ذلك التوقع في مهده.
|