المصدر: | الدارة |
---|---|
الناشر: | دارة الملك عبدالعزيز |
المؤلف الرئيسي: | عقاب، فتحية بنت حسين (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Aqqab, Fathiyah Husayn |
المجلد/العدد: | مج 36, ع 3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | يونيو / رجب |
الصفحات: | 103 - 165 |
ISSN: |
1319-0148 |
رقم MD: | 393000 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يستدل من النقوش أن دور المرأة في المعبد قبل الإسلام ظهر في شقين بارزين هما: الأول هو الدور التعبدي، والآخر الدور الوظيفي، وقد تمثل الأول في ممارستها جميع الطقوس الدينية السائدة في مجتمع الجزيرة العربية قبل الإسلام، ومنها الطقوس التي تتطلب جلداً وقوة تحمّل مثل الجج، وكذلك الطقوس التي تتطلب قوة جسدية مثل الصيد المقدس، حيث استعانت بالرجل والمال في أدائها. بينت النقوش الممهورة باسم المرأة أن معظم القرابين والهبات التي قدمتها المرأة للآلهة كانت تماثيل أنثوية، كما كانت نصوص النساء الخاصة بطقس الاعتراف بالذنب والندم عليه، تفوق عدداً غيرها، كما شملت النساء الأحرار والإماء على حد السواء، واحتوت مضامينها على اعترافات بمخالفات دينية واجتماعية متنوع، كشفت لنا عن كثير من القيم الاجتماعية والأخلاقية السائدة في المجتمع العربي آنذاك، وكان طقس الاستسقاء من أبرز الطقوس التي شاركت فيه المرأة رغم قلة النقوش التي تحدثت عن ذلك. أما الوظائف التي تقلدتها المرأة في المعبد، فقد تشابهت كثيراً مع الوظائف التي تقلدتها المرأة في معابد الحضارات المجاورة لشبه الجزيرة العربية، حيث تولت عدداً الوظائف، أهمها أنها كانت كاهنة عليا، والتي أخذت مصطلح "رشوت" كما ترد في النقوش، وبالتالي كانت لها رئاسة دينية من خلال المهام التي كانت مخصصة لمنصب "الرشو"، بالإضافة إلي أدائها دور الزوجة في طقس " الزواج المقدس" وهو ما يمثال دور الكاهنة العليا في معابد العراق، وهناك وظائف بمسميات أخرى متباينة في شمال الجزيرة العربية وجنوبها ولها مهام بعضها ذات صبغة دينية، وأخرى اقتصادية أو اجتماعية، مثل "شوعت" و "قظر" و "أفكلت"، و "سحلت" و "لواتن"، جمعيها تدلل على عمق انخراط المرأة في السلك الوظيفي الديني، ويؤكد أن المرأة بلغت درجة عالية من التقدير والمكانة في الجانب الديني. وكما شغلت المرأة المناصب العليا في المعبد شغلت أيضاً المناصب الدنيا، فهنالك عدد من النساء كن يوهبن للإله ويعملن إماءً في خدمة المعبد والمتعبدين، ومن الأعمال الشائعة في معابد حضارات الشرق الأدنى القديم، التي أدتها المرأة، البغاء المقدس، غير أننا في معابد الجزيرة العربية لم نقف على دليل أو نقش يؤكد قيام المرأة في معابد الجزيرة العربية بالبغاء المقدس، إن لم يكن العكس، فهنالك من الأدلة والتشريعات ما ينفي وجوده، ومما سبق نخلص من الدراسة إلي أن حضور المرأة في المعبد وفي الحياة الدينية كان قوياً، وبدت المرأة شريكاً كاملاً للرجل فيه، تحظي بالاحترام والتقدير بدرجة تفوق ما كان في الحضارات المجاورة للجزيرة العربية. \ |
---|---|
ISSN: |
1319-0148 |