المستخلص: |
يتوصل البحث من خلال أقوال العلماء إلى أن "التشبيه" أصل من أصول "علم البيان"، وأن وظيفة الكل المبالغة في إثبات المعنى، وأن "المبالغة" لها ارتباط بوضوح الدلالة وخفائها قوة وضعفاً. وفي ضوء ذلك: أعلى المنشئ أن يراعي حال "المتلقي" فيأتي له بما يناسبه ويعجبه؟ أم عليه أن يصور ما يريد من معانٍ ولو لزم ذلك خفاء في الدلالة قد لا تتناسب مع هذا المتلقي؟ ولحسم القول في "الترادف" إثباتاً ونفياً دور في اختيار أحد الوجهين: فإذا قيل بوقوع "الترادف" كان على المنشئ للنص اختيار معارض تجمع بين تصوير المعاني وإرضاء المتلقي. وإذا قيل بعدم وقوعه – وهو المختار – اقتصر على ما يصور المعنى المراد دون اهتمام بالمتلقي. وهذا الاتجاه الأخير هو الذي دعمه البحث بأقوال ومواقف من التراث العربي الأصيل، وفي تناول الإمام عبد القاهر لشواهد التشبيه تطبيق لذلك.
|