ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قانون الياسا المغولي ما له وما عليه

المصدر: تاريخ العرب والعالم
الناشر: دار النشر العربية للدراسات والتوثيق
المؤلف الرئيسي: شمس الدين، طارق (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 36, ع 259
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: تشرين الأول - ذو القعدة
الصفحات: 83 - 94
رقم MD: 394207
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أن من يتأمل نصوص الياسا، يلاحظ أن بعضها يوافق الشرائع السماوية ومنها الإسلامية، إلا أن هناك العديد من هذه النصوص يخالف هذه الشرائع، فالياسا جنكيز خان، صحيح أنها احترمت كل الأديان والمذاهب، وصحيح أنها نظمت العلاقات بين الرئيس و المرؤوس ، وبين أفراد المجتمع، وحولت شعباً متوحشاً إلي أفراد في دولة لها نظمها وقوانينها، إلا أنها ألغت شخصية الفرد وقيدت حريته، وكبلته بالقيود. وهذا لم يعن أن المغول وعلي الرغم من قوانين الياسا، لم يتخطوا هذه القوانين عندما تكون الغاية تبرر الوسيلة، وخصوصاً في أوقات الحروب، فالكذب وهو جريمة في نص الياسا، كان يستخدم في خداع الأعداء، والعهود والمواثيق التي كان يعاقب عليها الياسا عند النكوث بها، كانوا أول من ينكثون بها عند رغبتهم بالانتقام أو الغدر. كما أن الدعوة إلي التعاون في سبيل الجماعة، كان يرافقها عدم الاعتراف بحقوق الفرد. وقد كانت الياسا واضحة في النص الذي ألزم المغول بعض بناتهم الأبكار علي الخان عند رأس كل سنة، ليختار منهن لنفسه ولأولاده، وبذلك قونن الإباحية، كما هدم كيان الأسرة. وعلي الرغم من ذلك أخذ سلاطين المماليك والعثمانيين بالجزء السياسي والعسكري من الياسا، كما أن تيمورلنك تبناها بالكامل(46). ويتوقف المقريزي فيعتبر أن السياسة نوعان "سياسية عادلة تخرج الحق من الظالم والفاجر، فهي من الأحكام الشرعية (و) سياسة ظالمة فالشريعة تحرمها، وليس ما يقوله أهل زماننا في شيء من هذا، وإنما هي كلمة فعلية أصلها "يآسة" أخرجها أهل مصر، وزادوا بأولها سينا فقالوا: "سياسة"(47) وهكذا دخلت الياسا علي النظم السياسية والعسكرية، ولا سيما بعد جنكيز خان، وحللها السلاطين والملوك، وهي لا تزال موجود إلي اليوم، تظهر مدي أهمية جنكيز خان وأثره السيئ علي تطور الأنظمة السياسية نحو الاستبداد، وفي بناء سلطة القمع والتسلط وعدم الاعتراف بحقوق الفرد \

عناصر مشابهة