المصدر: | المؤتمر العلمي السنوي السابع عشر - التعليم في العالم الاسلامي المؤتلف والمختلف |
---|---|
الناشر: | الجمعية المصرية للتربية المقارنة والادارة التعليمية ومركز الدراسات المعرفية بالقاهرة |
المؤلف الرئيسي: | عامر، يوسف السيد يوسف (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القاهرة |
رقم المؤتمر: | 17 |
الهيئة المسؤولة: | الجمعية المصرية للتربية المقارنة والادارة التعليمية و مركز الدراسات المعرفية (القاهرة) |
الشهر: | يناير - فبراير |
الصفحات: | 156 - 216 |
رقم MD: | 39671 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أن المدارس الدينية الأهلية في باكستان ليست ظاهرة جديدة أو طارئة على المجتمع، وإنما هي قديمة فيه قدم استقرار الحكم الإسلامي في شبه القارة الهندية. وحرص العلماء والشعب والملوك على إنشاء المدارس الدينية وتطويرها في مختلف العهود، وخرجت هذه المدارس العلماء والخبراء في مجالات تخدم المجتمع. وجاء الاستعمار الإنجليزي وعمل على القضاء على التعليم الشرقي والتعليم الديني الإسلامي، وأنشأ مدارس للتعليم العصري يفصل بين الدين والدنيا، وهنا انقسم الناس تجاه التعليم العصري إلي ثلاث فرق : الأولى رفضت التعليم العصري، وتحصنوا في مدارسهم حفاظا على نظام التعليم الديني. والثانية قبلته بكل ما فيه وما عليه. والثالثة حاولت التقريب بين نظام التعليم الديني ونظام التعليم العصري. وكان للمدارس الدينية عموما أثر في نشأة باكستان، ويزيد عدد هذه المدارس كلما انتشرت الصحوة الإسلامية وليس رعاية الحكومات لها إلي أن وصل إلي نحو ثلاثة عشر ألف مدرسة في سنة 2005م. ويثير التعديل الجوهري في المنهج الدراسي لهذه المدارس جدلا منذ فترة طويلة، ففريق يرى أن التعديل يقضي على المدارس الدينية، وآخر يرغب تفريغ هذه المدارس من المضمون عن طريق إجراء التعديل الجذري في المنهج الدراسي، اما الفريق الثالث فيرى أهمية على نظام المدارس الدينية مع إدخال مواد عصرية في المنهج الدراسي؛ حتى توفر للدارس المعرفة بالدين والدنيا. وتدرك المدارس الدينية أن اعتمادها على التمويل الشعبي المحلي هو الأصل في استقلاليتها. والحقيقة هي أن الغرب أراد أن يقضي على التعليم الديني في باكستان من خلال قضائه على هذه المدارس، خاصة بعد تقدم باكستان في المجال النووي. وعلى المدارس الدينية معالجة مشكلاتها لتنجح في مهمتها، وتقدم للمجتمع كوادر مؤهلة تتحمل أعباء القيادة الدينية في شتى مجالات الحياة المعاصرة، وتطور مناهجها الدراسية بطريقة تتناسب مع طبيعة مناهجها القديمة وكذا ظروف العصر والبيئة. أما عن التعليم في المدارس الحكومية فهو يتبع البرامج والاستراتيجيات المختلفة التي تقدمها كل حكومة في مجال التعليم، لاسيما في مجال التعليم العلمي والتقني. |
---|