المصدر: | المؤتمر العلمي السنوي السابع عشر - التعليم في العالم الاسلامي المؤتلف والمختلف |
---|---|
الناشر: | الجمعية المصرية للتربية المقارنة والادارة التعليمية ومركز الدراسات المعرفية بالقاهرة |
المؤلف الرئيسي: | مجاهد، نجوى مجدي (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | عتيبة، آمال حسن (م. مشارك) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القاهرة |
رقم المؤتمر: | 17 |
الهيئة المسؤولة: | الجمعية المصرية للتربية المقارنة والادارة التعليمية و مركز الدراسات المعرفية (القاهرة) |
الشهر: | يناير - فبراير |
الصفحات: | 660 - 662 |
رقم MD: | 39707 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | EduSearch, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تتشابه الدول العربية من الناحية الثقافية برغم اختلافها في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ونرجع هذا التشابه الثقافي بالدرجة الأولى إلى وحدة الدين واللغة، والذي يظهر ثماره في الهوية الإسلامية والقومية العربية، و في سياق الهوية الإسلامية والقومية العربية يتبلور الموضوع الرئيس لهذه الدراسة حول تتبع تطور التربية المقارنة (كمجال نظري وتطبيقي) خلال المراحل التاريخية المختلفة اللي مرت بها المنطقة العربية، مع توضيح الآثار المترتبة على ذلك. كما تتضمن الدراسة أيضاً تتبعاً لتطور التربية المقارنة في إطار نشأه الجامعات وبرامج إعداد المعلم في مصر؛ وذلك لما لمصر من دور قيادي في تأسيس التربية المقارنة كمجال تخصص أكاديمي ببرامج إعداد المعلم بالدول العربية المختلفة من واقع إسهامات الترجمة والتأليف والنشر التي قام بها الرواد المصريون الأول والذين استخدمت مؤلفاتهم في تدريس مقرر التربية المقارنة بأنحاء المنطقة العربية كافة. على ضوء ما سبق، تتحدد اسأله الدراسة فيما يلي: 1- ما المراحل الأولى للتربية المقارنة بالمنطقة العربية؟ 2- كيف تأثرت التربية المقارنة بالهوية الإسلامية و القومية العربية ؟ وكيف ساهمت في إثرائهما؟ 3- ما مكانة التربية المقارنة ببرامج إعداد المعلم بالجامعات المصرية؟ 4- ما السمات الرئيسة للمؤلفات والكتب الجامعية في التربية المقارنة للرواد المصريين عبر المراحل التاريخية المختلفة؟ وهدف الدراسة إلى استعراض مراحل تطور التربية المقارنة في المنطقة العربية في سياق الهوية الإسلامية والقومية العربية وإبراز مكانتها الأكاديمية في مصر، وتوضيح مساهمات الرواد المصريين في إثراء الكتابات العربية في التربية المقارنة. ولتحقيق ذلك - اتبعت الدراسة أسلوب تحليل الأدبيات" literature Review مع التركيز على الكتابات العربية في مجال التربية المقارنة منذ الخمسينيات وحتى الوقت الراهن، وتحليل ما ارتبط بموضوع الدراسة من أبحاث وتقارير ولوائح، بالإضافة إلى تحليل الكتابات الأجنبية التي ركزت على التربية المقارنة في الدول العربية والإسلامية. وتناولت الدراسة في المحور الأول المراحل الأولى للتربية المقارنة في سياق تعزيز الهوية الإسلامية والقومية العربية. وناقشت في المحور الثاني التربية المقارنة في الجامعات وبرامج إعداد المعلم من حيث الإطار المنهجي والمؤلفات والكتابات الأكاديمية. وختمت الدراسة بالمحور الثالث الذي تضمن عرض مختصر لأهم النقاط، التي تناولتها الدراسة وما أسفرت عنه من مقترحات. وقد تبين من الدراسة أن المرحلة الأولى للتربية المقارنة كما حددتها الكتابات العربية بدأت مع ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي والرغبة في نشره عبر الدول العربية وغير العربية، والتي صاحبها حركة نشطة للبحث عن المعرفة ونشرها، خاصه على مدار القرون من الثامن إلى الثاني عشر الميلادي، قام خلالها علماء المسلمين بالترحال في الدول المختلفة وتدوين مشاهداتهم وملاحظاتهم حول مظاهر الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والممارسات الثقافية بما تشمله من أنشطة تربوية بهذه الدول التي ارتحلوا إليها، ليقدموا مؤلفات عديدة تمثل في جوهرها الكتابات العربية الأولى للتربية المقارنة. وقد عرفت هذه المرحلة بمرحلة "وصف نظم الحياة بالدول الأجنبية" كما عرفت أيضا بمرحلة قصص الرحالة" Travelers Tales. وفي أثناء هذه الفترة وما بعدها- خلال الحكم العثماني - تأسس التعليم الديني النظامي والذي هدف إلى تنمية الهوية الإسلامية بالدول العربية تحت مظلة أمة واحدة تجمع المسلمين مهما اختلفت أعراقهم وأجناسهم عرفت بالأمة الإسلامية والمقصود بها السلطنة العثمانية في ذلك الوقت. وحتى أوائل القرن التاسع عشر لم يكن هناك تعليم علماني نظامي بالدول العربية، إلا أنه تحت ولاية محمد علي بمصر، ووزارة خير الدين التونسي بتونس، على سبيل المثال، بدأ تأسيس نظام تعليمي علماني اعتمد إرسال بعثات للدول الأوروبية وبخاصة فرنسا مما ساهم في تنشيط الكتابات المقارنة التي شكلت المرحلة الثانية من تطور التربية المقارنة وعرفت بمرحلة الاستعارة التربوية " Educational Borrowing. أما في أواخر القرن التاسع عشر فقد تميزت التربية المقارنة بالتركيز على الدول العربية - وليس الغربية- مع ظهور مفهوم القومية العربية في إطار حركات الاستقلال من الاستعمار الأوروبي. ومع نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين تم ضم برامج إعداد المعلم إلى الجامعات في مصر لتمر التربية المقارنة بتطور جديد ذي طابع منهجي أكاديمي. وبرغم أن تطور برامج إعداد المعلم اقتصر على الجانب الكمي الذي تمثل في تأسيس كليات جديدة للتربية وزيادة أعداد الطلاب بها، إلا أن التربية المقارنة شهدت تطورا في أهدافها ومجالاتها ومنهجيتها ارتبط بالاتجاهات الحديثة التي أثرت على الحياة الاقتصادية والسياسة والاجتماعية بمصر، وتضمنت التوجه الاشتراكي ثم التوجه الرأسمالي، ثم تلاه سياسات الاقتصاد الليبرالي والسوق الحر وظهور النظام العالمي الجديد، وقد استعرضت الدراسة السمات الرئيسة لمؤلفات وكتابات الرواد المصريين لهذه الفترة. وفي أوائل القرن الحادي والعشرين ومع تعزيز مفهوم الأمة الإسلامية مرة أخرى - في ظل الصراع القائم بمنطقه الشرق الأوسط بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 - شهدت التربية المقارنة اتجاها جديدا، على المستوى العالمي، حيث ظهر اهتمام في الكتابات الغربية بدراسة الإسلام والتربية بالدول العربية، وهو ما يمثل اتجاها عكسيا للمرحلة الأولى للتربية المقارنة التي اهتم فيها الكتاب العرب بدراسة مظاهر الحياة بالدول الغربية. واختتمت الدراسة بمقترح تنشيط النشر بلغه أجنبية لمساهمات الكتاب العرب حول التربية والنظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الراهنة بالدول الإسلامية لضمان إثراء المعرفة التربوية من المنظور العربي على الساحة العالمية. كما اقترحت الدراسة تقييم التجارب الراهنة لتطوير برامج إعداد المعلم بمصر وما تضمنته من استحداث برامج ومقررات في تخصص التربية المقارنة لاستخلاص الدروس المستفادة بما يضمن استمرارية التطوير وتعميمه. |
---|