المصدر: | القدس |
---|---|
الناشر: | مركز الاعلام العربي |
المؤلف الرئيسي: | جمال، خلف (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س 13, ع 154 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 70 - 76 |
رقم MD: | 397346 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
إن الضرر في العلاقات الإسرائيلية التركية عميقا للغاية، وفقا لكافة المؤشرات في الوقت الراهن، فأنقرة تعمل حاليا على بناء صداقات جديدة على ركام حلفاء الأمس، فهي تدرك مليا أن ما جرى في العالم العربي لن يجعل الولايات المتحدة تبقى منفردة بصنع القرار في المنطقة، لذلك فهي تتخذ سياسة وخطا مغايرا للغرب. كما أن المسؤولين في تركيا تعززت لديهم قناعة بأن أبواب الاتحاد الأوروبي لن تكون مفتوحة لبلادهم لجملة من الأسباب لسنا بصدد تبيانها الآن، ومن ثم يرى الأتراك أنهم ليس لديهم ما يخسرونه، بل هناك ما قد يربحونه من خلال تعزيز مكانتهم في العالم العربي، فرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغان ينظر إليه الآن كبطل في الشرق الأوسط، وصورة تركيا في العالم العربي منذ الحرب العالمية الأولى لم تكن أفضل مما هي اليوم. وفي استطلاع للرأي بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، ورأى ٤٣ في المائة من المستطلعة آراؤهم أن تركيا هي الدولة الأكثر تأييدا لنضالهم. هذه الاستطلاعات، مع القمصان التي صورت فيها صورة أردوغان ولافتات تحمل صورته لا تباع في الضفة وغزة فقط بل في بعض الدول العربية، تشهد على شعبيته العظيمة في الشرق الأوسط. ومجمل القول: إن تركيا التي عقدت قرآنها العلماني مع إسرائيل لحماية مصالحها في زمن ما، ومرحله ما، قررت فسخ هذا العقد، وهي الآن على وشك الطلاق شرعا، لكن من غير الواضح إن كان طلاقا لا رجعة فيه أم أنه سيكون مجرد نزوة عابرة، وستعود العلاقة أقوى مما كانت عليه مع أول تنازل يقدمه أي من الطرفين للآخر. |
---|