المصدر: | مجلة الحكمة |
---|---|
الناشر: | مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع |
المؤلف الرئيسي: | كموش، مراد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Kamoush, Murad |
المجلد/العدد: | ع 8 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
الصفحات: | 94 - 109 |
ISSN: |
1112-9662 |
رقم MD: | 398933 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تعتبر وسائل الإعلام الأداة الجبارة في تقديم واقع جديد قد يبتعد كثيرا عن الواقع الفعلي "واقع صنعته وسائل الإعلام" كما يسميه علماء الاتصال "Defining Reality "، وأن المسعى هو إيضاح صورة ذهنية وبرمجتها لتحقيق هدف معنوي ومادي، ولعل( الإذاعة والبث الفضائي –صحف –انترنت) تعد أهم القنوات لتكوين هذه الصورة ، إعتمادا على امتداد التغطية والتقنية وعنصر الإبهار لفرض السيطرة والمنافسة الشديدة بينها للتاثير وبلورة مفاهيم ضاغطة تتناسب مع هدف البث والتوجهات الثقافية والسياسية "لقولبة المجتمع" إجتماعيا ونفسيا، فمثلا جريدة "نيويورك تايمز" تصدر ثلاثة ملايين نسخة يوميا وجريدة "التايم" تصدر بسبعة ملايين نسخة أسبوعيا ناهيك ملايين الكلمات والصور التي تطلقها الإذاعات والقنوات الفضائية وشبكة النت في اليوم والليلة مع الأخذ بعين الاعتبار حجم الصرفيات والإيرادات العالية للأفلام والمسلسلات التي تخدم قضية الصورة الذهنية فـفيلم الخيال العلمي" Avatar" ، والذي تم طرحه في قاعات السينما بالولايات المتحدة الأمريكية في 18 ديسمبر 2009 يعد من أكثر الأفلام تكلفة من حيث الإنتاج( ما لا يقل عن 300 مليون دولار) ليجتمع –المال –والإعلام الضاغط – . إن الهدف من الخوض في غمار الصورة الذهنية ومكوناتها يدفعنا إلى القول بأن هناك واقع حقيقي وواقع مصّنع بأدوات الإعلام فقد يٌعرض لنا مجتمع مثقف، نظيف يسوده النظام و العدالة والمساواة والابتعاد عن عرض الفساد والجريمة والجنس والعنصرية لصياغة نمط حياة خاص بأهدافها لا بحقيقتها، فالفرد يحتاج دوما إلى الحقيقة ليبني خيالاته الذهنية على أساس هذه الحقيقة حتى لايُفاجأ في وقت انهيار الصورة المفبركة إعلاميا. إن الصورة الذهنية تجاه أي مؤسسة أو هيئة لها أهمية كبيرة من خلال التأثير في الرأي العام للجماهير التي ترتبط مصالحها بالهيئة أو المؤسسة لأداء الوظيفية النفسية والاجتماعية لتعليق وصاية الأفراد بالاهتمام والسلوك الإيجابي لها ،ونظرا للارتباط بين الصورة ومعطياتها ودورها مع ذهن وسلوكيات المتلقي لذا بات لكل هيئة أو مؤسسة أن يكون لها دراية عن الصورة السائدة حولها في المحيط المجاور والبعيد من أجل بلورة الاستراتيجية الكفيلة في خلق تواجد إنساني صادق مبرهن بالدليل وكل هذا يقوم على الإدارة الجيدة وإمكانية التطوير الاداري ووضوح الخدمة الفريدة والنزاهة في الأداء "أشخاص، أموال" والاستخدم الأمثل للموجودات والممتلكات، وإن من مصادر تكوين الصورة الخبرة المباشرة من خلال تعامل المؤسسة أو الهيئة مع أفراد المجتمع أو مع مؤسسات مناظرة بإقامة المؤتمرات والورش والندوات، والخبرة غير المباشرة عبر وسائل الاتصال الجماهيري والتي تخزنها الذاكرة بالتقاط صوري نظرا لامتلاك الإنسان كاميرا عليها يبنى التصور الذهني مع القدرة على استخدام المعرفة في توظيف ذلك لمهمتها الايجابية . \ |
---|---|
ISSN: |
1112-9662 |