المصدر: | مجلة المجلس |
---|---|
الناشر: | المجلس العلمي الاعلى |
مؤلف: | هيئة التحرير (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س 3, ع 8,9 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | يناير - محرم |
الصفحات: | 8 - 12 |
ISSN: |
2028-2532 |
رقم MD: | 399678 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
في ختام هذه الكلمة يحسن التذكير بالمستوى الذي كان عليه أهل الشأن من علمائنا السلف وأثمة الدين المقتدى بهم. كانوا -رضى الله عنهم وأرضاهم-في أعلى مستوى ثقافي لعصورهم، متمكنين من ثقافتهم الإسلامية، ملمين بما وصلت إليه إمكاناتهم من الثقافات والاتجاهات الأخرى، فعرضوا الإسلام أحسن عرض، ودافعوا عنه أقوى دفاع. ولكل عصر رجال، وهذا العصر لا يخلو من رجال يقع على عاتقهم مثل ما وقع على عاتق الذين سبقوهم بإحسان مسؤولية حراسة قيم هذا الدين كما حرسوه، وعرضه في أجمل صورة، كما عرضوه. والدفاع عنه بالحكمة والموعظة المحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن كما فعلوا. والعبء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق الذين ناطت بهم الأمة مسؤولية الحفاظ على هويتها. وأقامهم ولي أمر الأمة لحراسة هذه الأمانة نوابا عنه في هذا الشأن، فقمين بهم أن يستشعروا خطورة هذه الأمانة، وان يوطنوا أنفسهم على النهوض بها. وليس لهم وذلك أي خيار. وهم جميعا مدعوون علماء وعالمات، مرشدين ومرشدات، واعظهن وواعظات. أن يرتفعوا إلى مقام هذه الأمانة بإحكام حراسة الثغور الدينية من عبث العابثين، وتحريف الغالين، وانتحال المبطلين. وتأويلات الجاهلين، على أن يتمثل فيهم جانب ذلك النموذج والأفضل للقدوة الصالحة في العلم والعمل. وفي السلوك والأخلاق، وفي البذل والسخاء والشجاعة الأدبية، وان يصونوا بها العلم، ونور الحكمة. بتفادي الوقوع في حبائل الجشع. وشباك الطمع، والاكتفاء بنصيبهم من الدنيا دون تزيد ولا استشراف، فقد كان الإمام أحمد يقول " لو أن أهل العلم صانوه لصانهم " وصاغ بعضهم مقولة هذا الإمام شعرا فقال: ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه في النفوس تجهما ولكن آهانوه فهالوا ودنسوا محياه بالأطماع حتي تجهما جعلنا الله من الذين قال في حقهم ( والذين اهتدوا زادهم هدى، وأتاهم تقواهم ) . والحمد لله رب العالمين. |
---|---|
ISSN: |
2028-2532 |