المصدر: | مجلة آداب البصرة |
---|---|
الناشر: | جامعة البصرة - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | عباس، ظمياء محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 63 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 171 - 200 |
ISSN: |
1814-8212 |
رقم MD: | 400479 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
عرفت البصرة بوصفها حاضرة من حواضر الثقافة الإسلامية منذ عهود مبكرة، وشهدت نهضة علمية منذ تأسيسها بسبب وجود عدد كبير من العلماء من النحاة واللغويين والمؤرخين والأدباء والمتكلمين والأطباء، الذين حرصوا على ترسيخهم لأسس علمية ومدارس معروفة في الثقافة الإسلامية منها مدرسة البصرة النحوية وغيرها وساهموا في بناء صرح الحضارة الإنسانية في مختلف العلوم ومن ثم كثرت نتاجاتهم التي استوعبته المكتبات العريقة في البصرة وانتقل منها الى دول العالم الإسلامي، ومن الظريف إشارة الجاحظ احد علمائها البصر- الذي ولد وعاش ومات بها اهمية ذلك الاختلاط والتبادل العلمي بين علماء البصرة وحواضر العالم الإسلامي فقال: ((ومما يدل على نفع الكتاب انه لولا الكتاب لم يجز ان يعلم اهل الرقة والموصل وبغداد وواسط ما كان بالبصرة وما يحدث بالكوفة في بياض يوم حتى تكون الحادية بالكوفة غدْوَة فتعلم بها اهل البصرة قبل المساء)) وقال عنها:(( الدنيا البصرة ))، وكانت مدينة ولادة بالعلماء وزخرت بنتاج اولادها التي احتوته مكتباتها في المدارس والمساجد والبيوت، وزخرت به مكتبات العالم، واقدم تلك المكتبات في هذه المدينة العريقة مكتبة الجاحظ الذي اشتهر بحبه للكتب وعشقه لها، ومكتبة اسحاق بن سليمان التي وصفها الجاحظ فقال: (ولقد دخلت على اسحاق بن سليمان في إمرته فرايت. .. بيت كتبه وحواليه الاسفاط والرقوق والقماطير والدفاتر. .))، وخزانة كتب ابي حاتم السجستاني وخزانة كتب ابن دريد، ومكتبة ابن سوار الكاتب (ت 483 هـ) التي عرفت بدار الكتب والتي جمعت كتبا نفيسة لعلماء البصرة وخزانة كتب رباط باتكين، وغيرها. وفي العصر الحديث اولى ابناء هذه المدينة اهتمامهم لجمع ما تفرق من مخطوطات وبجهود فردية ومنهم الشيخ المجموعي واحمد خان بهادر التي صارت نواة لمكتب جامعة البصرة والمرحوم اللغوي هاشم الطعان. |
---|---|
ISSN: |
1814-8212 |