المصدر: | مجلة آداب البصرة |
---|---|
الناشر: | جامعة البصرة - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | الخفاجى، ايمان سالم حمودى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 63 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 391 - 422 |
ISSN: |
1814-8212 |
رقم MD: | 400528 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الحمد للّه الذي بنعمته تتم الصالحات وبرحمته تمحى السيئات والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، حبيب إله العالمين، أبي القاسم محمد المصطفى وعلى آله الغر الميامين وبعد... أنه لشرف عظيم أن حباني اللّه بهذه الحبوة الإلهية، إذ حظيت بشرف المشاركة في مؤتمركم الموقر والذي يقام تحت شعار (البصرة تحتفي بإرثها الثقافي) وقد آثرت في هذا البحث المتواضع أن أتطرق الى هذا الموضوع والذي سلطت فيه الضوء على جانب من تاريخ بلاد الرافدين العماري والذي أحتوى على مراحل متعددة من النمو والتطور والنضج في الهندسة الإنشائية وفي التخطيط العماري للمساكن كما عرف الكثير من مراحل التراجع والانكفاء على أبسط الأشكال وأفقرها بسبب ظروف الحياة وتقلبات الاقتصاد والغزو الأجنبي للبلاد، وما يعقبها من اضطرابات في الأمور وخلل في الموازين العامة للحياة، والفكرية منها بالذات، وهنا لابد من أن نشير الى الفكر العماري وتأثيره عموما بها. ومما لاشك فيه أن لحظات التألق كثيرة والنماذج الذهبية كما يقال: أكثر من أن تعد وتحصى، ففي العراق القديم - العربي والعراق الإسلامي - العربى .... كان البيت هو المركز لكل الأحداث ولكل ظواهر الحياة ... ......فلله تعالى بيت، وللإنسان بيت، وللشفاء بيت، وللمال بيت والقضاء والعدالة بيت أو دار. وقد ابتدأت بحثي بمدخل في أن الوحدة العمارية الأساسية هي البيت، وهي بكل صورها: المعبد ثم المسجد ثم القصر ثم المستشفى والبيت الخاص ... كلها أنما تنحدر من أصل واحد لا غير ...أي البيت البسيط ذو الغرفة الواحدة والساحة أمامها ... وإذا كانت هناك نماذج متطورة، فإنما لأن القوة في الفكر العماري أنما هي جزء من القوة الفكر الاجتماعي ومن ثم تخضع لكل تعقيدات المجتمع ومتطلباته ورغباته الطموحة ولأن الذوق هو تربية أصلا ...لذا فأن المجتمع الذي يتربى فيه الذوق العام للمحسوسات، لابد أن يكتشف وسائل حياته ويكشف عنها بتظاهرة جمالية رائعة ...وبعقلية رياضية لا تخلو من الإنسانية العاطفية وهكذا هو الحال مع البيوت. لقد أكتشف علماء الآثار والباحثون في العراق أنواعاً عديدة منها على مر الأزمان والعصور، وباختلاف المناطق الجغرافية والأقاليم ثم عرجت عن أهمية البيت العراقي في العصر الإسلامي ولا ريب من العناصر المهمة في تاريخ العمارة العربية الاسلامية، ولعل شكله وتخطيطه يرجع الى الدور والقصور التي أقيمت في العراق منذ العصور السابقة للإسلام. وقد تطرقت الى العناصر العمارية للبيت العراقي الاسلامي في البصرة كنموذج من سنة (14 هـ- 279 هـ)، ( 635 م - 892 م ) مبينة ما كان للمناخ والبيئة الطبيعية من أثر على تخطيط وبناء البيت العراقي وبينت كذلك تأثير الناحية الاجتماعية على بناء هذا البيت ثم التقسيمات العامة له. وتناولت قصر الشعيبة نموذجا لتراث البصرة ووفقا للنصوص التاريخية والأثرية، فأن البيت في البصرة في أول عهده كان بسيط البناء ومن القصب تم احترق فبنى باللبن والآجر والحجارة. وقد تناولت هذه العناصر العمارية كالمداخل، والأبواب والدهاليز وساحة الدار (الصحن) والإيوان والأروقة والسراديب والرواشن والنوافذ والحمامات والكنيف والميازيب وغيرها. ونسأله تعالى أن يتقبل ذلك بأحسن قبوله وأن يجعلها مشاركة ميمونة لإحياء تراثنا وإرثنا القديم ومن الله الإجابة لكم ولنا إن شاء الله. |
---|---|
ISSN: |
1814-8212 |