ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ديناميكية البصرة فى عيون التاريخ والرحالة 800 هـ - 1333هـ / 1398 م - 1914 م

المصدر: مجلة آداب البصرة
الناشر: جامعة البصرة - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: القيسى، عبدالحميد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: موسى، ماهر يعقوب (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع 63
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2012
الصفحات: 827 - 844
ISSN: 1814-8212
رقم MD: 400725
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: توضح هذه الدراسة كيفية انتقال البصرة العمرية من منطقة الزبير باتجاه موضع مدينة البصرة الحالية ، وشكلوا في منطقة استقرارهم النواة الأولى للمدينة التي اخذت يتوسع وتنمو باتجاه الشرق نحو شط العرب على طول نهر العشار ليكون نواة ثانية تمثلت بمنطقة العشار، وما لبثت ان ارتبطت النواتان ببعضهما، ولمّا كانت هذه المدينة ذات صفة تجارية ازدهرت فيها الحياة العمرانية والاجتماعية والاقتصادية مما حدا بأن تستقطب العديد من المستشرقين الأجانب لزيارتها والتمتع بأجوائها حتى وصفها بعضهم بأنها مدينة البندقية لما فيها من انهار متعددة تفصل بين المناطق المأهولة فيها التي ترتبط ببعضها عن طريق القوارب . وعلى الرغم من ان مدينة البصرة تمثلت بالوظيفة التجارية ومنافستها لكثير من المدن إلا ان هذه الوظيفة لم تنعكس كما ينبغي على واقع المدينة العمراني ، أي ان مداخلاتها لم توظف كما ينبغي لتحقيق مخرجاتها العمرانية وهذا ادى إلى الضعف النسبي في الجانب المادي لهذه الحقبة. وقد كانت مدينة البصرة تمثل عملية صيرورة عبرها يتفاعل الخصائص المادية والروحية مكانيا وزمانيا في الحيز المحدود الذي عبر عن قوى الجذب المكاني لشط العرب الذي مدّ ذراعه المتمثلة بنهر العشار مما ادى إلى استدراج مدينة البصرة القديمة (النواة الأولى ) إليه (شط العرب ) عبر ديناميكية الذراع المائي وحيوية شط العرب الذي ولدّ هيمنة موضعية للالتحام بين النواتين. ويبدو ان السور الذي ذكرته كتب التاريخ والرحالة الذي احاط بمدينة البصرة هو في الحقيقة لا يتلاءم مع نشاطها التجاري ولم تلجأ إليه إلا اضطرارا لحمايتها، فالسور فيما يتعلق بمدينة البصرة يشكل حاجزا نفسيا لا يطاق، حتى ان الكثير من الرحالة قد ذكروا بأنه سور متداع لعدم اهميته ، لأن مدن الموانئ هي مدن منفتحة على خلاف المدن الحربية التي تحتاج إلى السور والانغلاق وعليه فإن هذا يجعل الخصائص الاجتماعية والثقافية مختلفة بين مدن الموانئ التجارية والمدن الحربية.

ISSN: 1814-8212