المستخلص: |
يمثل هذا النص واحداً من النصوص التي أفلح فيها الفيتوري بتوظيف السردي الشعري، لنقل واقعة تاريخية معروفة، وهي معركة دورتي التي كانت بين السلطان تاج الدين والقوات الفرنسية الغازية لدار مساليت بدارفور السودانية، فقد وظف الشاعر مناويل السرد المختلفة من سرد الأحداث عبر وحدات مترابطة ومتناغمة. ورسم شخصيات القصة الشعرية وبيان مقوماتها الفنية، وبناء الخطاب السردي بعناصره الفنية المختلفة من حوار خارجي وداخلي، ووصف، ومفارقات تصويرية، مقدماً حكايته في حركة سردية لم تتقيد بالزمن الحقيقي للقصة، مستبقا الأحداث حينا، ومسترجعا لها حينا آخر في مفارقات زمنية متقنة. كل ذلك قدمه السارد برؤية الراوي المشارك، مما يوهم القارئ أن الشاعر كان واحداً من شخصيات هذه الحكاية.
|