ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القوى السياسية اللبنانية وإشكالية الدور السوري

المصدر: مجلة الديمقراطية
الناشر: مؤسسة الأهرام
المؤلف الرئيسي: عبدالحسين، حسين (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 7, ع 27
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2007
الشهر: يوليو
الصفحات: 51 - 58
ISSN: 2356-9093
رقم MD: 406613
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

34

حفظ في:
المستخلص: تأخذ الديمقراطية في المجتمعات القبلية الما قبل صناعية صيغة مختلفة عن الديمقراطيات الغربية. فبدلا من أن يربط العقد الاجتماعي للكيان اللبناني بين الدولة والأفراد، يربط بين الدول والمجموعات القبلية المنقسمة على أسس طائفية. ينتج عن ذلك أكثريات وأقليات جامدة غير مرتبطة ببرامج انتخابية بل بولاءات وعصبيات قبلية قائمة على سياسات ريعية يمارسها زعيم كل طائفة للحفاظ على تأييد أبناء طائفته. كما أدى اختلاط مفهوم حقوق الطوائف وحقوق الأفراد في إطار الديمقراطية إلى نشوء نوع من الديمقراطية الهجينة والتي يسميها اللبنانيون الديمقراطية التوافقية بينما في الواقع التوافق وهو إجماع الأقطاب الممثلة للقوى السياسية على موضوع ما لا يتناسب والديمقراطية القائمة على مبدأ رأي الأكثرية الذي يحكم حتى لو اعترض عليه مجموعة أو أكثر من قوى الأقلية، وإذا ما أراد اللبنانيون يوما إقامة ديمقراطية فعلية، فعليهم التخلي عن مبدأ الطائفية وتبنى ديمقراطية علمانية مبنية على علاقة الفرد بالدولة مباشرة لا علاقته بها بواسطة الجماعة التي ينتمي إليها وبعراب هذه الجماعة.
وقد أدت التقلبات في نفوذ وعدد أفراد كل طائفة من الطوائف اللبنانية إلى الحاجة إلى إعادة هيكلة العقد الاجتماعي للدولة مما عرض وما يزال يعرض الكيان اللبناني للخطر عند كل تغيير فلبنان نشأ يوم كان نفوذ الموارنة في أوجه إلا أن تراجع هذا النفوذ ومحاولة الموازنة الحفاظ على هيمنتهم كاد أن يؤدي إلى نشوب حرب أهلية في العام 1958. أما في العام 1975، فقد نشبت حرب أهلية عندما شعر الدروز والسنة أن بإمكانهم قلب الطاولة على الهيمنة المارونية فقوضوا أسس الشرعية اللبنانية بدفاعهم عن سلاح الميليشيات الفلسطينية ووصل البل إلى الخراب. ومنذ 2005، وإثر انحسار النفوذ السوري في لبنان، يحاول الشيعة الإبقاء على الهيمنة التي منحتهم إياها سلطة الوصاية السورية مدة وجودها في لبنان والإبقاء على سلاحهم المقوض لشرعية السلطة اللبنانية ومبدأ حصر استعمال العنف بالدولة. فإذا ما أراد اللبنانيون الاستمرار في ديمقراطيتهم الطوائفية، فإن على قواهم السياسية إدراك أن لا هيمنة ممكنة لأي منهم على القوى الأخرى وعليهم بالشراكة في الوطن كما كتب يوما كبير المؤرخين اللبنانيين كمال الصليبي أن في بيت اللبناني منازل كثيرة.

ISSN: 2356-9093

عناصر مشابهة