المصدر: | مجلة أبحاث كلية التربية الأساسية |
---|---|
الناشر: | جامعة الموصل - كلية التربية الأساسية |
المؤلف الرئيسي: | المولى، سالم يونس محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 9, ع 3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | حزيران / جمادى الثانيه |
الصفحات: | 414 - 438 |
ISSN: |
1992-7452 |
رقم MD: | 412173 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
على الرغم من أن بلاد الشام ومصر كانت خلال عدة عقود كاملة تحت حكم الأسرة الايوبية، فان قيام دولة المماليك البحرية في مصر عام 648 هـ/ 1250 م، لم يكن حدثا تاريخيا عاديا في تلك الحقبة الزمنية، بسبب فشل الأيوبيون في استكمال الدور التاريخي الذي افرز دولتهم، وبدلا من اهتماماتهم بالجهاد ضد العدو الصليبي وجهوا طاقاتهم وقدراتهم السياسية والعسكرية للاقتتال فيما بينهم بل وصل الأمر ببعضهم إلى درجة الاستعانة بالصليبيين ضد البعض الأخر، في وقت كانت الأحداث والوقائع توحي بظهور قوة جديدة ذات مميزات سياسية وعسكرية مؤثرة بعد أن أخذت الدولة الايوبية بعد وفاة مؤسسها صلاح الدين الأيوبي (589 هـ/1193 م) بالانهيار والتفكك وظهور الفتن الداخلية والتنافس على السلطنة وتخلوا عن دورهم التاريخي في التصدي للصليبيين واثروا سياسة المهادنة حتى يتفرغوا لمنازعاتهم الداخلية، على الرغم من الجهود العسكرية لقسم من ملوكها كالعادل والكامل ثم الملك الصالح أيوب العسكرية ضد الصليبيين، لكنها كانت جهودا ذات طابع دفاعي اكثر من هجومي أدى إلى بروز قوة فتية جديدة هي فرسان المماليك كقوة حسم لكثير من القضايا مثل عزلهم الملك العادل الثاني وتنصيب أخيه الملك الصالح أيوب ومن ثم التآمر لقتله. وفي خضم هذه الأحداث برزت قوة جديدة أثبتت قدرتها لمواجهة التحديات الأنية آنذاك والتي تمثلت بالوجود الصليبي في بلاد الشام ومن بعده الغزو المغولي ثم تولي قيادة العالم العربي والإسلامي وان تلعب دورا فاعلا في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في الوطن العربي، وكان قيام دولة المماليك في مصر يعني ظهور دولة فتية تستند في وجودها إلى طبقة عسكرية متدربة تدريبا عسكريا عرفت بفروسيتها وحسن إعدادها، وكان يؤتى بأفرادها وهم صغار ثم يخضعون إلى عملية تثقيفية يتعلمون فيها اللغة العربية وتعاليم الإسلام، كما يخضعون لتدريب منظم محدد المعالم يتم عبر مراحل لا يتجاوزونها عادة إلا عبر مستلزمات صارمة مما ترك اثره في تماسك هذه الطبقة الحاكمة، وشكل احدى الدعائم التي قامت عليها الدولة المملوكية، وتعد الفرقة البحرية التي كان قد أنشأها أخر ابرز السلاطين الأيوبيين الملك الصالح أيوب (638- 647 هـ/1240 – 1249 م) في مصر أن تتسلم السلطنة في أعقاب مقتل الملك تورانشاه بين الملك الصالح أيوب على يد مماليك والده عام 648 هـ/ 1250 م، مسجلة بذلك نهاية الدولة الايوبية في مصر وبداية دولة المماليك البحرية. وتحاول المصادر المعاصرة والقريبة منها كل من جانبها تبرير مقتل الملك تورانشاه بحجج واهية منها أن فيه خفة وانه كان دائما غير مطيع لوالده لذا كان يكرهه ويردد أن ابنه لا يصلح للملك، رغم أن هذه المصادر ذكرت الحدث لاحقا فأنها تبرر مقتله لمصلحة خاصة وكون معظم مؤرخيها عاشوا في كنف المماليك فضلا عن الخوف من سطوتهم دون التطرق للأسباب الرئيسية لاغتياله والتي جاعت ضمن خطة أحيكت خيوطها بدقة منذ زمن بعيد لاغتيال والده لكن مرضه اسعفه فأطاحت بابنه، أثناء تعرض البلاد إلى غزو اجنبي ونعني بها حملة لويس التاسع ملك فرنسا التي تزامنت مع مرض الملك الصالح أيوب ثم عجلت منيته، لكن المماليك وعلى رأسهم شجرة الدر زوجة الملك الصالح أيوب استطاعوا أن ياسروا معظم الجيش الصليبي وبضمنه الملك لويس التاسع، حيث أقاموا شجرة الدر في السلطنة بعد مقتل الملك تورانشاه والتي سرعان ما تنازلت عن السلطنة لاتابك عساكرها الملك المعز آيبك التركماني عام 648 ه/ 1250 م. Though AL_Sham and Egypt countries were under the Ayobbid rule , the rising of AL-Mamaleek state in Egypt 648 A. H./1250 A. D was not a normal historical incident during that period because of the failure of the Ayobbid family in completing the historical role .This role was concerned with the struggle against the crusaders instead of forced all their political and military abilities to fight with each other to the extent that some of them asked for the help of the crusaders aganst them during that reign the incidents and facts show that another power will arise having some political effective characteristics especially after the Ayobbid state has been declined after the death of its leader Sallahuddin. Then competence for authority arouse and they left their historical role to fight against the crusaders in spite of the efforts made by some of their kings like the king Ayoub. |
---|---|
ISSN: |
1992-7452 |
البحث عن مساعدة: |
768788 |