المستخلص: |
يعد القاضي ابو علي المحسن التنوخي من كتاب واخباريي القرن الرابع للهجرة/ العاشر للميلاد، وقد اتسمت كتاباته باسلوب خاص متمثل بالرواية الشعبية التي تنقل الخبر التاريخي الذي ضمنه كتابه الفرج بعد الشدة، إذ تناول شخصيات تاريخية من فئات المجتمع البغدادي كافة، وقد تناول البحث الوزراء بوصفهم فئة سياسية مهمة فاعلة في السلم السياسي للدولة، تناولهم بالمنظار الذي نظر به المؤلف إليهم، ومن خلال وصف شخصياتهم وأعمالهم وعلاقتهم بالناس سلباً وإيجاباً، فضلا عن علاقاتهم ببعضهم، وعلاقاتهم بالخلفاء خاصة، وهي علاقات تبادلية بينهما، ذلك لأن الوزير في الدولة العربية الإسلامية يأتي بالمرتبة الثانية بعد الخليفة. ونتيجة لأهمية مكانة الخليفة الذي تتمثل سلطته بالطابعين الديني والدنيوي فقد جرى الحديث عن الخليفة كذلك بناء على نظرة التنوخي إليه، إذ تناول البحث دراسة روايات كتاب الفرج بعد الشدة، علماً أن الموضوع خاص بالوضع السياسي في العراق في تلك الحقبة من التاريخ العباسي التي تتمثل بالعصر العباسي الثاني (عصر الفوضى العسكرية، والتدخل التركي في الخلافة)، والعصر العباسي الثالث (عصر التسلط البويهي على الخلافة العباسية) وأثره السلبي في أوضاع البلاد ولاسيما في الحياتين السياسية والاقتصادية. كما تناول البحث منهج التنوخي في كتاب الفرج بعد الشدة، معتمداً تقسيم موضوعات الكتاب نفسه وعلى وفق الاسلوب الذي اعتمده في التدوين. لقد ركز البحث على الوزراء، وما احاط بها من تغييرات نتيجة تدخلات خارجية أخذت على عاتقها تحدي الخلافة وأشغالها عن هدفها الأساس وهو نشر الإسلام في أكبر بقعة من العالم والدفاع عن دولته، وقد اعتمدنا على بعض المصادر والمراجع التاريخية لأكمال النقص في المعلومات ومن الله التوفيق.
This research deals with the ministers during the look titled ((Al – faraj bid-Al-shidda)) by Al-Tanokhi .The research sheds light on the Al – tanokhi biography and his social constitution ,in addition to his mothoeloyy in his book.Above all,the research declare A-Tanokhi,s style, the status of ministers and their relation with the caliphes .The main target of the research consintrates on basing vision in social history which Al-Tanokhi based on in his book.
|