ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أسس التربية الوقائية في مجال الاتصال العمومي

المصدر: مجلة الحكمة
الناشر: مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع
المؤلف الرئيسي: عميرات، آمال (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 19
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 187 - 197
ISSN: 1112-9662
رقم MD: 414985
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

164

حفظ في:
المستخلص: يستهدف الاتصال الشيوع والانتشار لفكرة أو موضوع أو قضية ما، عن طريق انتقال المعلومات والأفكار من شخص أو جماعة إلى أشخاص أو جماعات باستخدام الرموز ذات المعاني المحددة والمفهومة بنفس الدرجة لدى كل من الطرفين، فالاتصال أساسي كل تفاعل إعلامي ثقافي، حيث ينتج عنه نقل المعارف والمعلومات وييسر التفاهم بين الأفراد والجماعات، فهو النشاط الذي يستخدمه الإنسان لتنظيم حياته واستقرارها أو لتغيير حياته الاجتماعية، ولا يمكن لأي جماعة أو منظمة أن تنشأ أو تستمر دون اتصال يجري بين أعضائها، وعليه فإن عملية الاتصال تسعى لتحقيق هدف عام هو التأثير في المستقبل حتى تتحقق المشاركة في الخبرة مع المرسل، حيث ينصب هذا التأثير على أفكار المستقبل لتعديلها أو تغييرها أو على اتجاهاته أو على مهاراته (1)، وعندما يكون هذا التأثير متجها نحو تعديل أو تغيير اتجاهات ومواقف وسلوكات نحو الأفضل لصالح المجتمع ككل، فإن هذا النوع من الاتصال الهادف أو المصلحة العامة للمجتمع اصطلح على تسميته بالاتصال العمومي، الذي يعرفه "Michel LENET" على أنه يتجاوز مجرد تبادل المعلومات بين طرفي الاتصال، بل إنه أوسع من ذلك عندما يحاول التأثير على الانترنت بالإقناع من أجل تعديل المعارف والمواقف والآراء والسلوكات، سعيا نحو مصلحة المجتمع كهدف أساسي له، فهو بذلك يستجيب للمصلحة العامة خاصة في مجال مكافحة الآفات الاجتماعية وترويج القيم الأساسية، فهو بذلك يحفز ويدعو كل فرد من المجتمع بأخذ نصيبه من المسؤولية لمصلحة المجتمع، وهذا النوع من الاتصال الاجتماعي العمومي يسمح بالوقاية من مختلف الأمراض والحوادث، ويسمح بالتربية في مختلف المجالات سواء كانت صحية أو خاصة بحماية البيئة أو ترويج قيم اجتماعية أو وطنية، أي محاولة تطوير مشاركة الفرد داخل مجتمعه مشاركة إيجابية فعالة (2). فالاتصال يعبر لكي يقنع ويعدل المعارف والآراء والمواقف الخاصة بالأخرين وعندما يكون هذا التعديل لصالح المجتمع ككل ويستجيب لتطلعات أفراده وفائدتهم، يسمى اتصالا عموميا هدفه الأساسي تصحيح المواقف والسلوكات بالإقناع، فهو يسمح بإنجاز مهمة مشتركة ذات فائدة على المجتمع تجعل كل فرد يأخذ نصيبه من المسؤولية سعيا لتطوير المشاركة ذات المصلحة العامة، فهو رهان استراتيجي يذلل الصعوبات ويسمح بالوعي في الحياة الاجتماعية بالدعوة إلى اليقظة للتقليل من النفقات التي قد ينجر عنها انتشار الآفات والسلوكات الخاطئة (3). فهو إذن استراتيجية بث لبقة تتفادى التبذير، حيث لا يقتصر دور هذا النوع من الاتصال على الإعلام فقط، بل يتطلب تحضير الجمهور المستهدف والتوضيح له وحثه على المشاركة من أجل المصلحة العامة، وهذا ما يؤدي لتحقيق الهدف منه وهو المدنية والتحضر كغاية لا تظهر نتائجها فورا (4). وهناك من يطلق على هذا النوع من الاتصال بالاتصال الاجتماعي، حيث يقع تحت معاني "الصالح العام" عن طريق حق الجمهور في المعلومات والبحث عن الحقيقة بالعمل الاجتماعي لوسائل الإعلام، حيث العمل في هذا المجال يبحث عن الانخراط الاجتماعي للمجتمع وتبني مختلف القيم والمبادئ (5). إن المصالح العمومية تقوم بالاتصال في محاولة لإرسال معلومات من أجل الجذب والإقناع وتقوية كل ما هو إيجابي في مختلف المجالات، لأن مجالات الاتصال العمومي متعددة، فهناك المجال الصحي الذي يفرض الوقاية قبل العلاج وتوعية الأفراد بخطورة الأمراض الفيروسية مثلا كالسيدا، وهناك المجالات الاقتصادي، والمجال البيئي وغيرها من المجالات التي تتضمن رسائل متضمنة في حملات إعلامية موجهة للجمهور العام، تحتوي على التوعية بالخطورة الناتجة عن السلوكات الخاطئة والسلبية بتقديم النصائح وكيفية الرقابة أو المعالجة من مختلف الآفات \

ISSN: 1112-9662

عناصر مشابهة