المستخلص: |
إن إدراك شيوخ وحكام الإمارات العربية بان الطريق السليم الذي يجعل من إماراتهم قوة سياسية واقتصادية في منطقة الخليج العربي وخاصة بعد إعلان بريطانيا في مطلع كانون الثاني/يناير 1968 عزمها على الانسحاب من الخليج قبل نهاية 1971، هو طريق الاتحاد والتضامن وسد الطريق أمام كل القوى الأجنبية المتربصة بها. ووصل حكام الإمارات إلى القرار الفصل في إعلان تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 كانون الأول/ ديسمبر 1971 وأصدروا دستورا مؤقتا لها، وتوجت دولة الإمارات جهدها السياسي بانضمامها إلى جامعة الدول العربية في 6 كانون الأول ديسمبر 1971، والى هيئة الأمم المتحدة في 10 كانون الأول— ديسمبر 1971، وانتخبت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم إمارة أبو ظبي رئيسا للدولة الجديدة. أن هذه الدولة أصبحت اليوم مثالا يحتذي فقد أقامت المؤسسات الدستورية للدولة تمثل بالمجلس الأعلى الذي يضم حكام الإمارات الذي يعد السلطة العليا للاتحاد والمجلس الوطني الاتحادي الذي يضم ممثلين عن الإمارات، وهذان المجلسان يمثلان السلطة التشريعية في الدولة، والمحكمة الاتحادية فهي تختص بالنظر بالمنازعات وتمثل السلطة القضائية. أما الحكومة الاتحادية فهي تمثل السلطة التنفيذية. ويدل دستور الإمارات على تطور كبير في المفاهيم الفكرية السياسية وخاصة في تأكيده وحرصه على المساواة والعدالة الاجتماعية وتأمين الفرص بينهم لاسيما في مجال التعليم، كما ثبت الدستور مبدأ استقلال القضاء. أما في مجال السياسة الخارجية فقد أشار الدستور إلى أن دولة الاتحاد تستهدف في سياستها نصرة القضايا العربية والإسلامية، كما تسعى إلى توثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول. على الرغم من أن النفط هو في مقدمة موارد دولة الإمارات إلا أن الإمارات بدأت برسم سياسة اقتصادية شاملة، وتلاحظ معطيات هذه السياسة في وقتنا الحاضر. ويبدو أن النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات الآن كانت قد بدأت منذ أواخر الستينات من القرن الماضي، ولم تقتصر على الجوانب المادية بل اتسعت لتشمل كل جوانب الحياة، حتى أن (أبو ظبي) أصبحت العاصمة السياسية للاتحاد، ودبي المركز المالي في حين غدت الشارقة القاعدة الثقافية، وهذا الاقتسام في المهمات لا يدل إلا على حيوية هذه الدولة وقدرتها على مواكبة تطورات العصر وملاحقة أحداثه السياسية والاقتصادية والثقافية وحتى التكنولوجية ولتتبوأ اليوم مكانتها اللائقة بين دول العالم.
Shyikhs and rulers of Arab Emirates have recognized that the right way which makes their Emirates an economic and political power in Arab Gulf especially after the withdrawal of Britain early January 1968 and its intention before the end of 1971. That was the way of Union and collaboration and to block the road in front all foreign powers. Rulers of Emirates have reached to a decision in declaring the establishment of U.A.E. on December-2, 1971 and issued a temporary constitution. The state of United Arab Emirates focused its political effort by joining Arab league on December 6,1971 and the United Nations on December-10, 1971. Shyikh Zayid bin Sultan, the ruler of Abu – Dabi Emirate had been elected a president for the new state. This state has become today an emerging example. constitutional establishments for the state have been founded represented by the Supreme council which included Emirate Rulers and considered the high authority for the Union as well as the United National Council which included representatives of the Emirates. Those two councils represente the legislative authority of the state. As for the fedral court, it specialized in disputes and represented the Judical authority. As for the Federal government, it represents the executive authority and the constitution remarks to a huge development in political and intellectual aspects especially its insistence on equality and social justice as well as the field of education. The constitution also confirmed the rule of independent jurisdiction. As for the foreign policy, the constitution remarked that the state of federation aims at helping Arab and Islamic issues and making friendship and cooperation with all states. Although oil is one of the most important resources in U.A.E., the state drew an economic policy. It seems that the comprehensive rise by the Emirates now has started since late of 1970's including financial aspect even that Abu – Dabi has become the political for the federation and Dubi the Financial centre and Al – Sharika the cultural base. This reflects the vitality of this state and its ability to match the developments of this age including politics economy, culture and technology to get today its high place among the states of the world.
|