ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







منزلة العلوم الإنسانية : في كتاب " الكلمات والأشياء "

المصدر: مجلة علامات
الناشر: سعيد بنكراد
المؤلف الرئيسي: التاور، عمر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 37
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2012
الصفحات: 97 - 106
ISSN: 1113-3619
رقم MD: 419470
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

36

حفظ في:
المستخلص: يمكننا الان ان نفهم، بعد ان تقرر لدينا ما يمكن ان ندعوه بالتلازم العضوي بين المعرفة والسلطة في متن العلوم الانسانية، لماذا كان فوكو يرفض الاعتراف بعلمية العلوم الانسانية، ولماذا كان يري في القول بتأثير الرياضيات أو العلوم التجريبية أو الاحداث التي عرفها القرن 19م، مجرد ظواهر رأي لا تفسر حدث ظهور العلوم الانسانية، لأن العلوم الانسانية لم تكن تقصد بناء معرفة بالانسان علي شاكلة المعرفة الرياضية والتجريبية، ولأنها ببساطه لم تكتشف قواعدها الابستمولوجية انطلاقا من استلهام نماذج علمية سابقة، وإنما هي معرفة نشأت علي هامش وفي جوار بقية العلوم، لا لإشباع حاجات معرفية معينة، وتفسير متغيرات جديدة متصلة بالمواقع الذي بدأ يحتله الانسان في القرن 19م، بل للتلبس بلبوس هذه المعارف وجاء اخفاء واضمار الخلفيات السلطوية التي تحكمها، ولهذا سيعمل فوكو جاهدا في كتابه "المراقبة والعقاب" علي تأكيد المنشأ التقني للعلوم الانسانية، والدفاع عن أطروحة تفيد أن العلوم الانسانية مجرد سلطة في ثوب معرفة، لم تكن تقصد الي الانسان ككائن عاقل وناطق وعامل –كما أن يتبدي في تراث النزعة الانسانية- وإنما ككائن منفلت يلزم ضبطه واخضاعه، ومن هنا ضرورة الغوص في قلب هذه العلوم للكشف عن مركب المعرفة والسلطة، واستشراف ميدان جديد "يقلب بقوة علاقات التبعية بين أشكال المعرفة وممارسات السلطة" (20).

ISSN: 1113-3619