المستخلص: |
مثل العراق أحد محاور اهتمام ومتابعة وتخطيط منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو (NATO في كثير من الأوقات. بالرغم من عدم ثبات علاقات العراق العسكرية بدول الناتو على حالة محددة، منذ تشكيل الحلف عام 1949 ولغاية الاحتلال الأمريكي للعراق في نيسان 2003، فتارة تعاون، وأخرى تصادم. ثم أضحت المشاركة في الحرب الأخيرة على العراق مسالة مثيرة للفرقة والخلاف بين الدول الأعضاء في حلف شمالي الأطلسى. لكن سرعان ما تلاشت هذه الخلافات تدريجيا، بعد أن أدرك الحلفاء في الناتو من جديد إن ثمة مصالح مشتركة تكمن في نجاح عملية العراق، مما دفعهم معا إلى إبداء استعداد اكبر من أجل ضمان هذه المصالح والانتفاع بها، فانخرطت دول الناتو بمهام تدريبية داخل العراق منذ حزيران 2004. يمكن لوجود الناتو في العراق أن يتجاوز مهمته التدريبية إلى مهام أخرى أكثر تأثيرا في صياغة الوضع الإستراتيجي العام في العراق وما حوله، فمن المفيد في هذه الحالة تأسيس علاقات عسكرية تقنية وتدريبية مع الحلف، بشرط عدم اقتران تلك العلاقات بأهداف تنطوي على زيادة أسباب الأزمات والصراع في المنطقة، كما ينبغي عندئذ صياغة ضوابط عامة لعلاقات العراق مع حلف شمال الأطلسى والقوى الأطلسية، بما يحدد الصور التطبيقية لقاعدة المصالح المتبادلة.
Iraq often represented one of the NATO's interest, observation, and planning. Although the instability of Iraq's military relations with NATO since the formation of it in 1949 and till the American occupation of Iraq in April 2003 which was sometimes in cooperation forms and sometimes in collision forms, and then the participation in the latest war on Iraq became a controversial question among the member states in NATO, but soon these disputations vanished gradually when the states of NATO realized that there are mutual interests lie in the success of Iraq's operation of which they were ready to guarantee these interests and to make use of it, so the states of NATO involved in training missions inside Iraq since June 2004. The NATO's existence may go beyond training missions to be more effective in forming the general and strategic position of Iraq and its neighborhood. It is useful to establish military, technical, and training relations with NATO on condition that these relations do not include aims that may cause crises and struggle in the region, also the forming of general regulations for these relations between Iraq and NATO states and the Atlantic powers must be in a manner that identify the practical position of exchanged interests.
|