المصدر: | المؤتمر السنوي الدولي الخامس لكلية الحقوق: العدالة بين الواقع والمأمول |
---|---|
الناشر: | جامعة الاسكندرية - كلية الحقوق |
المؤلف الرئيسي: | عبدالمعبود، رجاء محمد (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | علي، كمالات عبدالحميد (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | مج 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الإسكندرية |
رقم المؤتمر: | 5 |
الهيئة المسؤولة: | كلية الحقوق ، جامعة الإسكندرية |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 1425 - 1458 |
رقم MD: | 421014 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن ترقية الطب الشرعي لجعله في مستوى حاجات المنظومة القضائية يقتضي بالضرورة أن يؤدي الطبيب الشرعي المهمة المطلوبة منه بفعالية ومهنية وإخلاص من خلال تحرير تقرير واضح الصياغة ودقيق العبارة ويجيب بصورة موضوعية وعلمية عن الأسئلة المطروحة. وبهذه الطريقة يستطيع القاضي تكوين اقتناعه الشخصي ويصل إلى مستوى التحكم والفهم الجيد للملف الجزائي المطروح عليه وذلك من شأنه أن يجعله يصدر أحكاما منصفة وعادلة ويفصل في النزاع دون انتقاص لأي طرف في حقوقه، وذلك هو المحصلة والهدف المتوخي من عملية إصلاح العدالة برمتها. على الجهات المختصة في الدولة أن تبذل قصارى الجهد، للالتحاق بالركب العلمي، ليأخذ الطب الشرعي مكانته المطلوبة ضمن مجالات العلوم الأخرى التي تبنى عليها الخبرة القضائية. وإن بلادنا اليوم, لتسعى أكثر من أي وقت مضى, لانتهاج ومسايرة التطور العلمي والتقني الذي تشهده الساحة العلمية الدولية، ومواكبة قاطرة الدول والمجتمعات المتقدمة في مجال علوم الطب بصفة عامة، والطب الشرعي على وجه الخصوص. لا يتأتى ذلك إلا عن طريق اعتماد المعايير الدولية في مجال مكافحة الجريمة والعدالة الجنائية، فبتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، ووضع إستراتيجية متوسطة وبعيدة المدى حيز التنفيذ، بحيث ترتكز أساسا على الاهتمام بزيادة عدد الخبراء والفنيين وبتطوير الإمكانيات البشرية، والرفع من القدرات العلمية لقضاتنا وأطبائنا ومساعدي القضاء، وبالاهتمام أيضا بتبادل التجارب مع الدول المتقدمة، وهو ما جعل بلادنا تسعى لدعم مجال البحث العلمي، لا سيما في مجال علوم الطب،سعيها لتوفير أحدث الأجهزة المستعملة في هذا التخصص، وتوفير المناخ المناسب الذي يتطلع إليه ممارسو المهنة. بذلك كله ستنتصر بلادنا إن شاء الله على الجريمة بجميع أشكالها وتخلص المجتمع من براثنها البغيضة. |
---|