المستخلص: |
يمكن التنبؤ بقدر كبير من التأكيد بمستقبل اقتصاد ما، في ضوء تكوينه الهيكلي والأهمية النسبية لنشاطاته الاقتصادية المختلفة، وتشير عدد من دراسات المنظمات العالمية إلى الأهمية النسبية للقطاع الزراعي في العالم, وجدير بالملاحظة أن ارتفاع مساهمة النشاط الزراعي في إجمالي الناتج المحلي في الدول النامية، جاء لتواضع التركيب النسبي للنشاطات الاقتصادية الأخرى كالصناعة إلا أن هذه المساهمة تنخفض في الدول المتقدمة لارتفاع مساهمة النشاطات غير الزراعية، وتأتي أهمية التعرف على مؤشرات الناتج الزراعي من أن ظروف السوق الزراعية ومقوماتها في العديد من الدول النامية، تتسم بصفات غير كاملة، مما يؤدي إلى ظهور تشوهات في تخصيص الموارد الزراعية، مما يترتب على ذلك أن هذه الموارد تعمل بعيدا عن مقاييس الكفاءة الاقتصادية، هذه المؤشرات أدت إلى تكييف الإنتاج الزراعي في إطار مصفوفة من المشاكل تعد محصلتها محددة أمام احتمالات التنمية الزراعية في العديد من هذه الدول. ومن خلال التجارب التاريخية لدول متقدمة استندنا إلى فرضية مفادها أن هناك عددا من المؤشرات أو العوامل في القطاع الزراعي تتباين في طبيعة تأثيرها في الأهمية النسبية للناتج الزراعي، لذلك من المتوقع أن يكون لهذه المتغيرات الاقتصادية التأثير الايجابي نفسه في الدول النامية أسوة بالمتقدمة. النتائج الإجمالية للبحث أظهرت أن هناك تأثيرا متباينا لهذه العوامل في الأهمية النسبية لناتج الزراعي سواء كان ذلك في الدراسة المقطعية لعام ٢٠٠١ أو للسلسلة الزمنية للمدة 1980-2001 لعينة الدول النامية المدروسة.
It is possible however to forecast much greatly in future of certain economy in the light of structural formulation, relative importance and other various economic activities. The international organizations referred to the relative importance of the agricultural sector in the world. It is worth mentioning that the high participation of agricultural activity in GDP in developing countries has come to be with the relative structure of other economic activities such as industry. But this participation may be reduced in advanced counties due to the rise of participation of activities other than agricultural. This importance comes to consider the conditions of agricultural markets in so many developing countries. This will lead to the emergence of unbalances in allocating agricultural resources. These resources may work far from the standards or measurements of economic efficiency. These indicators have led to the adjustment of agricultural production in the term of a matrix of problems and the result is limited in front of agricultural development and its probability in many of these countries. Through historical experiments of advanced states, we have relied upon a hypothesis which tells that there are a number of indicators inside agricultural sector vary with respect to the nature of its effect upon relative importance of the agricultural product .Therefore, it is expected that these economic variances have appositive effect the same in developing states.
|