المستخلص: |
الخلاصة التى يمكن أن ننتهى إليها من كل ما سبق أن صورة الجسم والشخصية البينية من العوامل المساهمة فى ظهور الاضطرابات السيكوسوماتية لدى الشباب، فكل منهما يعمل كعامل استهداف للاضطرابات السيكوسوماتية، وإن كانت تفوقت الشخصية البينية على صورة الجسم فى دورها التأثيرى أو حتى التنبؤى على كافة أشكال الاضطرابات السيكوسوماتية. ولعل أهم ما تحمله تلك النتائج من دلالة عملية هو ما يمكن أن تقدمه من إسهام فى إطار رسم السياسات الوقائية لصحة الشباب التى ترتكز على إجراءات الاكتشاف المبكر والوقاية الأولية. ولا شك أن قناعتنا –كمجتمع– بأهمية تلك الإجراءات الوقائية تزداد كلما تابعنا اتجاه معدلات انتشار الاضطرابات السيكوسوماتية–حتى فى البلدان المتقدمة– خاصة بين الشباب، التى تشير فى مجملها إلى أننا بصدد مشكلة مزمنة، لا سبيل لنا للتخلص منها تماماً؛ وإنما من الممكن تقليص معدلاتها، إلى جانب خفض توابعها على الصحة الجسمية.
|