ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المرأة العراقية و الحق في التعليم : عرض و تحليل و مناقشة

المصدر: مجلة كلية التربية
الناشر: الجامعة المستنصرية - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: خلف، جودت حسن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 333 - 351
ISSN: 1812-0380
رقم MD: 424846
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أن كل منا يتعلم ويعلم طوال حياته شاء ذلك أم أبى ومن الصحيح أن الإرادة والدافع الذاتي مهمة بل وأساسية في كلا من عمليتي التعليم والتعلم ولكن كلا منهما تحدث من غير قصد في كثير منة الأحيان وأنهما يقلد ويقلد في العديد من جوانب الحياة اليومية حيث أنك تقلد الآخرين والآخرون يقلدونك في بعض الأعمال والممارسات فأن كثيرا من معلوماتنا وعاداتنا وسلوكنا الإنساني تعلمنا من الآخرين بالطريقتين (المقصود وغير المقصود) كما أنها تنتقل منا إلى سوانا بنفس الأسلوبين وهما قائمان ومستمران بوجه عام ويتأثران بعوامل ومتغيرات عديدة اجتماعية واقتصادية وثقافية ودينية وسياسية وغيرها .. فكلا من التعليم والتعلم وعلاقتهما بسلوك الإنسان والتغيرات التي تحيط به أو تواجهه خلال مسيرة الحياة مسألة تربوية اجتماعية غاية في الأهمية والخطورة هنا أكثر تأثيرا على الإنسان والمجتمع. ولسنوات مضت توجد كتابات وبحوث ودراسات ودعوات ورؤى من قبل الباحثين والاختصاصين في علم النفس التربوي وعلم الاجتماع المعرفة والثقافة، وعلم الإنسان (الانثروبولوجيا) والعلوم الأخرى، حول جوانب كثيرة لمنح المرأة حقوقها الإنسانية الأساسية الضرورية، والتي أقرتها القوانين والتشريعات الوطنية والعالمية الآن فان الوقت مناسب جدا لإثارة المطالبة باحترام وتحقيق هذه الحقوق الإنسانية العامة منها حق المرأة في التعليم الذي هو كما جاء في شعار هذا المؤتمر (محور أساس للحقوق كافة). أن الجهل والتخلف في أي مجتمع نتيجة حتمية لعدم التعليم والتعلم التي يكون الإنسان وخاصة المرأة العراقية هي الضحية لها وربما يكون من ابرز مشكلات التعصب والسلوك الإنساني الأسري بعدم منح المرأة حقها في التعليم إضافة إلى عوامل وأسباب أخرى عدة منها اجتماعية، واقتصادية، وتربوية، وثقافية، وسياسية، ودينية، وهذه الأسباب جميعها أو بعضها مع البعض الأخر قد تتفاعل في المجتمع لتؤثر سلبا على دافعية الإنسان نحو التعليم وتشكيل الشخصية الأساسية للفرد، وعليه فان المعالجة والتشخيص تصبح مهمة جدا وضرورية لصالح المجتمع، وعلى كافة الجهات والمؤسسات المعنية أن تتظافر جهودها وفعلها لتصحيح تهديد هذه الأسباب الضارة للمجتمع والتي ينتج عنها السلوكيات والمواقف السلبية المتعددة بعضها ذاتي يعود إلى تكوين الإنسان الفكري والنفسي والجانب المعرفي، وبعضها اجتماعي يرجع إلى ظروف عملية التنشئة الاجتماعية التي تتضمن التربية في الأسرة ومراحل التعليم في المدارس ومصاحبة الأقران والزملاء، وبعضها موقفي يرجع إلى ظروف الموقف أو الحدث الذي يرتكب فيه السلوك السيء وغير المقبول وهذه بحاجة إلى معالجة تربوية وتوجيه مستمر دون التهديد والضرب والقسوة. وأن ما تضمنته الدراسات الإنسانية (السوسيولوجية، والسيكولوجية، والأنثروبولوجية) من تحليل وتفسير واستنتاجات ومقترحات لمنح حق المرأة في التعليم والتعلم والابتعاد عن كل الممارسات والمواقف التي تمنع المرأة من أخد حقها الطبيعي في التعليم والاهتمام في الجانب التعليمي التربوي وما تحقق لبعض هذه الدراسات من تطبيق عملي على ارض الواقع كلها مهمة وضرورية وجديرة بمعرفتها، لكن هذه الجهود والنشاطات العلمية لم يكتب لها الاستمرار في المعالجات الضرورية وعملية المتابعة وتحليل المشكلات التعليمية والتربوية ولم تستمر هي الأخرى لأسباب كثيرة منها عدم وجود الاستقرار الاجتماعي وسرعة وكثرة المتغيرات والأحداث، وظهور الأزمات المتعددة السببية والظرفية منها. أن عدم إعطاء حق المرأة في التعليم له دور مهم في التأثيرات الاجتماعية والنفسية السلبية على الأجيال في الحاضر والمستقبل وان الأبناء (البنيين والبنات) هم غاية أية عملية تنموية بشرية، فان تحقيق الرعاية الأساسية الأسرية والمجتمعية الصحيحة تنعكس بشكل ايجابي على مستقبل هؤلاء الأبناء وأن من أهم الأمور التي يسعى إليها الإنسان في حياته أن يعيش معافى في جسده وعقله، وآمنا في مسكنه وبيئة الاجتماعية، فان تحقق له ذلك فكأنما ملك الدنيا والتعليم هو اكتساب الخبرة نتيجة التفاعل مع البيئة ومتغيراتها، والإنسان أهم ما في هذه البيئة وسلامة السلوك الايجابي تتوقف على ذلك. لقد أصبح التعليم والتعلم من الضرورات الأساسية لإعطاء المرأة القدرة على مواجهة صعوبات الحياة، ولقد اكتسب موضوع المرأة وحقها في التعليم أهميته الحضارية، وتعليم المرأة يرتبط بشكل وثيق بأهم شيء في وجودها إلا وهو الجانب المعرفي التربوي، وبالتالي كيفية التعامل طبيعة الظواهر والمشكلات والصعوبات وكل ما يعترض حياتها الحاضر وتربية أبناءها وفق اتجاهات تربوية صحيحة وفي المستقبل تكون مثل هذه المرأة المتعلمة والمتخصصة في مهن واختصاصات معينة ومهمة مفيدة إلى المجتمع والإنسانية معا ومن المقترحات والتوصيات التي وردت في هذا البحث تكون ضمن الاتجاهات النقاشية بعيدا عن الذرائعية والإعلانات وكل ما نسعى إليه أن نحظى بالاهتمام والتنفيذ والمتابعة من كافة الجهات المعنية. وعلى كل منا أن يحكم سلوكه ومسؤوليته ويحرص أن يكون ذلك لنشر القيم الحقيقية والصحيحة والسلوك العام السليم الذي يعطى هذا روح التطور والتقدم في المجتمع ويقلل من حدة وسعة التخلف والتأخر في مجالات الحياة كافة. \

ISSN: 1812-0380

عناصر مشابهة