520 |
|
|
|a شهدت مدينة الموصل، خلال العقود الخمسة الماضية، زيادة سكانية كبيرة. فقد ازدادت القاعدة السكانية لهذه المدينة من نحو 179.650 نسمة عام 1957 إلى ما يقرب من 1.400.000 نسمة عام 2008. وقد اقترنت الزيادة السكانية هذه بزيادة مناظرة في عدد الأسر والأبنية والأحياء السكنية في المدينة، حيث ازداد عدد الأسر من نحو 24.300 أسرة عام 1957 إلى نحو 200.000 أسرة عام 2008. أما عدد الأبنية السكنية فقد ازداد زيادة كبيرة أيضًا، ليصل إلى ما يقرب من 50.000 وحدة سكنية عام 1977، ثم إلى نحو 115.000 وحدة سكنية عام 2006. نتيجة لذلك، ولما صاحبه من إنشاءات غير سكنية وبنى تحتية مدنية وغيرهما، وزيادة فرص العمل في المدينة، ازداد المعدل اليومي لتوليد المخلفات الصلبة بشكل عام والسكنية والتجارية منها بشكل خاص. فقد ازداد معدل توليد المخلفات السكنية والتجارية الصلبة في مدينة الموصل من أقل من 114 طنًا يوميًا (41.390 طنًا سنويًا) عام 1957، إلى ما يزيد على 565 طنًا يوميًا (206.400 طن سنويًا) عام 2006. ومما يزيد الوضع سوءً هو عدم تقبل المجتمع لحقيقة كون مشكلة التلوث البيئي "الصلب" التي تعيشها أحياء وأطراف مدينة الموصل اليوم هي إلى حد كبير انعكاسًا للنمو السكاني السريع. وإن الذي يسهم في تفاقم مشكلة التلوث هذه (1) ضعف الإمكانات المالية والفنية والآلية، المتاحة لمديرية بلدية الموصل، التي تمكنها من تكوين الوحدات الأساسية اللازمة للإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، ثم تشغيل المنظومة بكاملها بفاعلية وكفاءة عاليتين؛ و(2) استمرار جامعة الموصل في الاعتماد على "آلية التعاون [التجاري] مع الجامعات" في تعاملها مع مديرية بلدية الموصل، وهي أساسًا آلية قديمه تعود إلى عام 1997... وقد تم اختتام الدراسة هذه بعدد من الاستنتاجات والمقترحات، منها مقترح عقد مؤتمر سكاني، وآلية بديلة للتعاون بين الجامعة ومديرية بلدية الموصل.
|b The phenomenal population growth in Mosul City, from 179,650 people in 1957 (census year) to around 1,400,000 people in 2008 was associated with a corresponding increase in the number of families and residential units. The former increased from some 24,300 families in 1957 to around 200,000 families in 2008. As for the number of residential units, it approached 50,000 units in 1977 and around 115,000 units in 2006. Residential expansion was accompanied by a corresponding expansion in commercial buildings and other buildings, as well as the city's infrastructure. As a result, and in association with the increased job opportunities, solid waste generation in general, and residential and commercial solid waste in particular increased dramatically. The latter increased from less than 114 tons a-day (41,390 tons a-year) in 1957 to over 565 tons a-day (206,400 tons a-year) in 2006. The current solid waste management problems are, to a large extent, the result of the city's rapid population growth. The limited financial resources and technical capabilities, together with the absence of modern landfills and transfer stations, on the part of the directorate of Mosul Municipality (DMM) on the one hand, the carelessness on the part of Mosul University (MU), and absence of the active cooperation of the public, on the other are exacerbating factors. The main thrust of this study is to uncover some alarming facts specifically in Mosul City and presented them in a logical way. It was concluded by a number of recommendations. Two of them are the need for the organizing a population conference, and the need for replacing the current and defective profit maximization "mechanism of cooperation" between MU and the DMM by an alternative one.
|