المصدر: | مجلة كلية التربية الأساسية |
---|---|
الناشر: | الجامعة المستنصرية - كلية التربية الأساسية |
المؤلف الرئيسي: | خميس، ليلى عباس (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Abbas, Layla |
المجلد/العدد: | ع 76 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 175 - 184 |
ISSN: |
8536-2706 |
رقم MD: | 431177 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
يعد ابن جني من أبرز علماء المعتزلة الذين أعطوا أهمية كبري للعقل في تفسير مالا يتوافق مع افكارة العقائدية التي تؤكد على أهمية المجاز وأثرة في بلاغة اللغة، والوصول إلى أعلى مراحل الفصاحة، والترابط الوثيق مع العقل. وسنحاول في بحثا هذا معرفة العلاقة الكامنة بين العقل والمجاز وأثرهما في وضوح دلالة الخطاب اللغوي عند أبن جني وأرجو من الله تعالي العظيم القدير أن يكون هذا البحث خالصا لوجه الكريم . تحدث اللغويون العرب عن القرينة عند بحثهم الاستعمال المجازي وأثر العقل في بيانه فرأوا أنه لا يعدل عن الحقيقة والمجاز الأبقرينة صارفة. ولضرورة وجود القرينة العقلية في استعمال المجاز لم ير العرب فيه استعمالا وصفيا، لأن الوضع "تعين اللفظ للدلالة علي معنى بنفسه" القرينة في الاستعمال المجازي ((هي الأمر الذي يحملة المتحكم دليلا على أنه أراد باللفظ غير ما وضع له)) إذ هي تصرف، الذهن عن المعنى الوصفي إلى المعنى المجازي، والمجاز العقلي ((إسناد العقل، أو معناه إلى ملابس له غير ما هو له يتأول)) ويؤكد أبن جني (ت ٣٩٢ ه ) على العقل في ازدواج علاقة الإنسان باللغة، فتصبح لدية أسس وأصول يعتصم بها ((وهذا ما يعلل ذهابه إلى أن اكتساب اللغة بالمران والعلم ملحق لصاحبة بأبنائها ، فالاكتساب بالفطئة غير لائق غير حصول الملكة كما لو حصلت بالفطرة)) إن العلاقة ما بين الدليل النقلي، والدليل العقلي عند المعتزلة لا يشكل تعارضا في الوصول إلى الوضوح اللغوي والدلالي عند المتلقي. فالقرآن الكريم يحتوي على آيات متشابهات ومحكمات ((وألايات المحكمات تعبر بكيفية تستقل فيه بنفسها عن الأنباء عن المراد، ويتلقى الإنسان دلالتها من دون الباس أو غموض)) أما الأيات المتشابهات فأنها ((لا تدل على المراد بهذه الكيفية من الوضوح فهي لا تستقل بنفسها إلى الأنباء عنه، بل تحتاج إلى غيرها)) إذ أن الدليل النقلي يحمل المجاز، لإن فصاحة القران أعلى درجات الفصاحة، ولا يتم فهم الفامض إلا عن طريق المجاز والتأويلات. ويؤكد أبن جني أهمية الإيجاز والإطناب في تحقيق الدلالة اللغوية التي تقوم على الوضوح إذ أنهما تحققان كلاما عقليا مفيدا مستقل بنفسه، ولو بلغ بهما الإيجاز غايته ((لم يكن له بد من أن يعطيك تمامه وفائدته، مع أنه لابد فيه من تركيب الجملة، فأن نقصت عن ذلك لم يكن هناك إستحسان، ولا إستعذاب)) ميز أبن جني بين الحقيقة والمجاز، فالحقيقة عنده ((ما أقر على أصل وضعه في اللغة والمجاز ما كان بضد ذلك)) ويخرج المجاز عند أبن جني إلى معان ثلاثة هم الاتساع، والتشبيه، والتوكيد ونجد ذلك في قول رسول (ص) في الفرس ((هو البحر فالمعاني الثلاثة موجودة فيه إما الاتساع فلأنه زاد في أسماء الفرس التي هي فرس وطرف وجواد ونحوها البحر حتى أنه إذا احتيج إليه في شعر أو سجع، أو اتساع استعمل استعمال بقية تلك الأسماء لكن لا يفضي إلى ذلك الا بقرينة تسقط الشبهة)) |
---|---|
ISSN: |
8536-2706 |