المستخلص: |
رمي البحث إلى تعرف الاحتجاج الذي تقيد به ابن دريد في الجمهرة، وما أصول الاحتجاج عنده وطريقته فيه؟ والاحتجاج عند ابن دريد يقوم على الأصول العربية للاستشهاد، وهي: أولا، القرآن الكريم، وهو أعلى درجات الفصاحة، وخير ممثل للغة وثانيًا، الحديث النبوي الشريف، ولا يخفى على أحد الخلاف الكبير حول الاحتجاج به، إذ انقسم الدارسون ثلاثة أقسام، كلّ قسم يرى رأيًا ويّتجه وجهة، وهذه الأقسام هي: 1. المانعون، ويمثلهم: أبو الحسن بن الضائع (ت 680هـ)، وأبو حيان الأندلسي (ت 745هـ). 2. المجيزون، ويمثلهم: ابن مالك الأندلسي (ت 672هـ). 3. المتحفظون، ويمثلهم: أبو إسحاق الشاطبي (ت 790هـ). وثالثًا، كلام العرب، وهم الذين يوثق بفصاحتهم وسلامة عربيتهم، وهو قسمان: شعر ونثر، والاحتجاج بالشعر أكثر من الاحتجاج بالنثر؛ ومرد ذلك إلى أن الشعر يمثل ديوان العرب، فهو قمة كلامهم في البادية والحاضرة، ويمتاز بسهولة الحفظ لإيقاعاته. وللوقوف على هذه الأصول في جمهرة اللغة تم الاعتماد على المنهج الاستقرائي الذي يتناول المادة المذكورة، ثم تصنيفها إلى شواهد القرآن الكريم، والحديث الشريف، والشعر العربي، والأمثال، والحكم. ومما يميز جمهرة اللغة أّنه يعج بالحديث عن النوادر، ووصف أدوات السلاح، والأطعمة، والجنود، والمواضع، والوقائع، والأيام، والقبائل، ولغات العرب، والمعرب، والحديث القدسي، والقراءات القرآنية، والقضايا الصرفية والنحوية، وباب في الإتباع، وغير ذلك. والأمر اللافت للنظر أن ابن دريد ليس له منهج معين في ترتيب شواهده عند إيرادها، كما سنتبين ذلك من خلال عرض هذه الشواهد.
The main resource from which Arab linguists obtained their linguistic knowledge was the Holy Qur'an which is the most eloquent and representation of rhetoric. The second source is the Hadith, though researchers disputed on taking it as evidence and were classified into three groups: 1. The disapprovers represnted by abu Al – Hasan Ibn AL- Da'i (680 AH) and Abu Hayyan AL – Andalusi (745 AH). 2. The supporters by Ibn Malek AL –Andalusi (672 AH). 3. The conservatives represented by Abu Ishaq AL – Shatibi (790 AH). The third source is Arabs' eloquent speech that is authenticated for its accuracy and eloquence. It is divided into poetry and prose, poetry is more frequently quoted as an evidence than prose since it represents Arabs' literary canon in both urban and Bedouin areas and its rhythm facilitates its memorization. The present paper tackles Ibn Duraid's use of these sources as linguistic evidence, his methodology, and basic sources.
|