العنوان المترجم: |
Seminar: Religion in our world |
---|---|
المصدر: | مجلة الفكر العربي المعاصر |
الناشر: | مركز الإنماء القومي |
المؤلف الرئيسي: | بو خليط، سعيد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 28, ع 138,139 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
الشهر: | شتاء |
الصفحات: | 154 - 159 |
رقم MD: | 432756 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أحس في قيرورة نفسي، أنني لم أتمكن رغم وقوفي على الإشارات الكبرى، من إحاطة عميقة ومتكاملة بأطروحات هذا العمل أو ندوة كابري بشكل آخر، نظرا للعمق والموسوعية، والأفق المفهومي الكبير الذي طبع مداخلات الفلاسفة، وخاصة رائدهم جاك دريدا، وهي بالمناسبة أطولها جميعا وأكثرها قدرة في اعتقادي على خلخلة مفهوم الدين وإعطائه مختلف الدلالات التاريخية والإبيستيمولوجية واللسانية والفلسفية والسيكولوجية. لقد تجاوزني الكثير من لحظات هذا العمل الفذ، ولم أستطع إعادة صياغته للقارئ الذي لم تتح له بعد فرصة الاطلاع عليه، إنه بشكل من الأشكال وثيقة مهمة في كل نقاش حول الدين. نظرا من جهة، للقيمة الفكرية والمعرفية للمشاركين، وموقعهم داخل المؤسسات والهيئات الثقافية سواء في بلدانهم أو خارجها. ثم تنوع المداخلات وتعدد سياقاتها ومقارباتها، انطلاقا من الاختلاف الثقافي والجغرافي للمتدخلين. قراءة واحدة لا تستوفي شروط القيام بأدنى تأويل لمضمون من هذا الحجم. ولا شك أن عنصر الترجمة يلعب هنا كذلك عاملا أساسيا في صعوبة الفهم والتعليق خاصة لخطاب يمكن أن ينسجه فكر رجل ك "دريدا" أو "غادامير"... إلا أن بداهة الخلاصات يمكن أن تخلق مسافة للتفكير والتأمل: 1-هناك عودة كبيرة وطغيان للشعور الديني، يتداخل في ذلك ما هو تاريخي بما هو سياسي وثقافي. 2-من الضروري مقاربة إشكالية الدين، والتفكير فيها برؤية محايثة، تتجاوز كل تقابل بين الدين والعلم، وتسعى إلى التحرر من النقد الأنواري. فالظاهرة تتحمل أبعد من ذلك وتفترض عمقا في المقاربة. 3-يتقاسم الدين الأسطوري والسوسيوثقافي وكذا التاريخي. مما يتحتم تحاور مجموعة من الحقول المعرفية. 4-التقابلات الكلاسيكية بين دين/ عقل، دين/ علم، دين/ فلسفة، دين/ إيديولوجيا... لم تعد ممكنة لاستيفاء شروط مقاربة تتوخى حدا أدنى من القيمة الفكرية. 5-يجب إذن إعادة التفكير في هذا الذي - على حد قول دريدا مرة أخرى -: (يحدث الآن مع الدين أو ما اعتدنا على تسميته كذلك؟ ما الذي يجري هنا، على مرائينا ومسامعنا، وبهذه الصورة السيئة، حاملا هذا الاسم الضارب بجذوره في القدم؟ ما هذا الذي يشهد العالم انبثاقه فجأة أو عودته مجددا تحت هذا الاسم) (ص 47). |
---|