المستخلص: |
وهكذا يستمر التطور، وتنعدم أهمية المسافات عن طريق ثورة الاتصالات التقنية التي غيرت حياتنا ولا زالت تؤثر في مستقبلنا، وفاقت مستوى قدراتنا البشرية، والعقلية، بل وحتى التخيلية، وربما في وقت قريب تصبح وسائل الاتصال التقني الحالية تقليدية، أو نستبدلها بما هو مجهول لدينا الآن وربما تقع في مجال أعلى من محسوساتنا، وقد يندرج في مجال ما ننظر إليه حاليا على أنه شعوذة: كالاستبصار، والتنبؤ، وبعد النظر، وتوارد الأفكار، وغسيل الدماغ، والتنويم المغناطيسي، والخبرات خارج مجال الجسد، والإخصاب، وغيرها، فما نراه اليوم كان سالفا في مجال اللامعقول أو المستحيل، أو ربما يكون ذلك من دلائل اقتراب الساعة، فهناك دلائل في كتاب الله العزيز على ذلك، إذ يقول سبحانه وتعالى في سورة يونس: بسم الله الرحمن الرحيم {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ}صدق الله العظيم.
|