ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خطاب التنبيهات في الرواية العربية: الأنواع، الوظائف والرهانات الفنية

المصدر: مجلة ثقافات
الناشر: جامعة البحرين - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: أشهبون، عبدالمالك (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 13
محكمة: نعم
الدولة: البحرين
التاريخ الميلادي: 2005
الصفحات: 103 - 112
رقم MD: 438298
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

14

حفظ في:
المستخلص: يمكن القول: إن الميثاق السردي في نظير روايات الخراط يثير العديد من الإشكالات، إذ يتوقع القارئ العادي أن مجال السيرة الذاتية هو الحقيقية والرواية الخيال، والواقع أن: ((ترابها زعفران))- كرواية - قد تظهر في لبوس الحقيقة والخيال في الآن نفسه، لأن استراتيجية الخراط تستهدف غير ما يتوقع القارئ المستهلك، إنها استراتيجية قائمة على نبذ مختلف الأطر التجنيسية المحتملة وهذا ما يجعلنا لا نظفر من تنبيهه على مهيمن نصي ما (سيرة أو رواية) ، قادر على تفسير النص وإضاءة عوالمه، وبالتالي ليس بين يدي المتلقي إلا أن يتورط هو الآخر في لعبة الكتابة. وحتى لو تعلق الأمر بالسيرة الذاتية، فإنه ليس أساسياً أن يشغل القارئ نفسه بمدى مطابقة الأحداث للواقع الذاتي، ولا بالأجزاء المحذوفة أو المضافة، ((وإنما تكون القراءة أخصب وأغنى عندما نهتم بالفضاء الذي شيدته السيرة الذاتية مقتطعة إياها من زمن وفضاء تاريخيين عامين، وبما تحيلنا عليه من وقائع وشخوص تكتسي بالحتم أبعاداً أخرى)). هكذا نستخلص من كل ما سبق، أن جل التنبيهات التي تتردد في الرواية العربية، تروم نفي التشابه، بين أحداث الرواية وما يجري في الواقع، وبذلك توجه القارئ إلى ملاحظة هامة، مفادها عدم ارتباط الأحداث ارتباطا وثيقا بالواقع المباشر. في حين لا نعدم إشارات، تارة ظاهرة وأخرى خفية، تحيل إلى أحد مستويات هذا الواقع الخارجي. كما غدت هذه التنبيهات وسيلة من وسائل التمويه والتضليل والترميز لصرف النظر عن طبيعة العلاقة غير المباشرة لبعض الأحداث التي يستثمرها الكاتب بغية التأثير على القارئ. دون أن ننسى أن هذه التنبيهات، كذلك، تشكل علامة إضافية من علامات التعيين الجنسي، سواء في حالة إقرار الروائي بكون روايته محض خيال، أو لدى تصريحه بأن لها (أي الرواية) علاقة وطيدة بالواقع الذاتي والموضوعي. بالإضافة إلى إقامة علاقة تفاعلية مع كتابة أخرى ومع أزمنة أخرى ومع ثقافات أخرى، في سياق توسيع مفهوم النصية الشاملة وإغنائها.