ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الخطاط البحريني عبد الإله العرب: العلاقة بالخط العربي صارت شبه معدومة

المصدر: مجلة ثقافات
الناشر: جامعة البحرين - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: العرب، عبدالإله (مؤلف)
مؤلفين آخرين: يوسف، عباس (محاور)
المجلد/العدد: ع 13
محكمة: نعم
الدولة: البحرين
التاريخ الميلادي: 2005
الصفحات: 142 - 148
رقم MD: 438421
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

8

حفظ في:
المستخلص: الارتياب الذي انتاب المسلمين الأوائل والتوجس من الرسم والتجسيم (بعدما كانوا يمارسون الرسم والنحت-سابقا- جعلهم يذهبون إلى الحسن من الخط العربي وذهبت قرائحهم تبدع وتتفنن في ابتكار الجميل من أنواع الخط معتمدين في ذلك على احتفاء عاطفي جياش تعتصر القوارح إليه وعلى هيام روحي يرتبط بالخفي والظاهر سعيا في الحصول على الثواب الإلهي والتقرب إلى ذاته في حالات التجلي التي اقتربت في أحيان ما حد العشق الصوفي.
وصل الخط العربي في أبهى صوره التي هي عليه حاليا بعدما تفانى الخطاطون المخلصون في بحثهم (الروحي البصري) وقدموه في أبهى صوره ولم يزل، ثمة بون شاسع بين اليوم والأمس بالنظر إلى واقع الخط العربي حيث انحسار دوره بعض الشيء وعدم الاهتمام به من قبل المؤسسة الرسمية بالدول العربية خاصة تلك التي كانت عواصمها وبعض مدنها منارة للخط ومزارا للخطاطين وصفوف ومعاهد درسه مفتوحة يتصدى لتعليمه خطاطون كبار أصحاب شأن ومكانة.
رغم هذه الردة التي يتعرض لها جسد الخط وتراجع نجمه وأفول دوره الجمالي والاجتماعي وحتى الديني أيضا إلا أنه ما انفك نفر غير قليل ينافح بقلب صابر وبيقين لامع وبصيرة نافذة ترى في المتبقي من رحيق روح تلامس الأبجدية وكتابة الحرف بصورته الصارمة الشفافة الرقيقة المتبخترة ذات الميل والصعود والهبوط والرقة والرخامة والرصانة كفيلة ببقائه أو تراه هو البقاء عينه رغم ما يعانيه أو يتعرض إليه الخط العربي من حالات اغتراب في وطنه كما يحلو للبعض الإشارة بذلك لوضعه الذي هو عليه حاليا.

عناصر مشابهة