المصدر: | مجلة ثقافات |
---|---|
الناشر: | جامعة البحرين - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | بوعزة، محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 17 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
البحرين |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
الصفحات: | 99 - 103 |
رقم MD: | 441695 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يمكن أن نصوغ بعض الخلاصات بصدد شعرية السرد وسياسات الخطاب في كل من الرواية الحضارية والرواية ما بعد الحضارية: -في الرواية الحضارية يخضع السرد والخطاب للتشفير المانوي (الغرب/الشرق)، حيث يتم تصوير الأحداث والشخصيات والمواقف في سياق الاستعارة الحضارية، أي الصراع بين الغرب والشرق، بالمقابل تكسر الرواية ما بعد الحضارية هذا التقاطب لمصلحة التشفير الداخلي، والاستعارة الذاتية. -يتبنين المتخيل السردي في الرواية الحضارية كرحلة نحو الخارج وتمثيل للذات في علاقتها بالآخر الإمبريالي، بالمقابل تشخص الرواية ما بعد الحضارية رحلة الذات إلى الداخل وتجربة الذات الإنسانية في علاقتها بالواقع. - على مستوى الرؤية تصور الرواية الحضارية صدمة الغرب، بالمقابل تصور الرواية ما بعد الحضارية صدمة الواقع. في الرواية الحضارية تتحكم أو آليات اللاشعور الجماعي والذاكرة الجماعية وعقدة التاريخ (حروب الاستعمار والاستقلال والمقاومة) في أفعال الشخصيات. بالمقابل تتحكم في شخصيات الرواية ما بعد الحضارية شروط السياق الاجتماعي والفكري للشخصيات، حيث إنها تتجه نحو تفريد الشخصيات وليس وضعها في سياق حضاري جمعي. في الوقت الذي يعيش فيه بطل الرواية الحضارية باعتباره مثقفا، غريبا في مجتمعه منقطعا ومنفصلا عن أهله، فإن البطل في الرواية ما بعد الحضارية يعيش في "سياسات الناس"، أي مندمجا معهم يتواصل مع همومهم وتطلعاتهم، وليس في سياسات النخبة حتى وإن كان مثقفا. ما ينبغي التأكيد عليه في هذه المقاربة، أن الأمر لا يتعلق بعلاقة تضادية بين الرواية الحضارية وما بعد الحضارية، وإنما بتطور يخضع لجدل الاستمرارية والقطيعة ودينامية الامتدادات، والاختلافات، بمعنى أنه في الوقت الذى تستمر فيه بعض بنيات الرواية الحضارية في نسيج الرواية ما بعد الحضارية فإنها تخضع لاستراتيجيات استطيقية جديدة ولرهانات ثقافية مغايرة، تترتب عنها انزياحات جديدة في السرد وتحولات في سياسات التمثيل. |
---|