ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مسألة الإصلاح في العالم العربي

المصدر: مجلة ثقافات
الناشر: جامعة البحرين - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: غليون، برهان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 18
محكمة: نعم
الدولة: البحرين
التاريخ الميلادي: 2006
الصفحات: 12 - 21
رقم MD: 441770
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

11

حفظ في:
المستخلص: طرحت مسألة الإصلاح في العالم العربي منذ السبعينات عندما اكتشف العديد من السلطات العربية حدود فعالية النماذج التنموية التي اتبعتها. لكن باستثناء البرامج التقليدية المستمدة من توصيات بعض المؤسسات المالية الدولية والأفكار العامة عن الانفتاح الاقتصادي، الذي كان أول تجربة إصلاحية عربية بعد سنوات طويلة من الانغلاق الاقتصادي والسياسات الحمائية القوية، لم يكن هناك أي رؤية واضحة لمعنى الإصلاح وأجندته ومهامه العملية في البلاد العربية. وبالرغم من أن سياسات الانفتاح لم تفض إلى نتائج ناجعة دائما، إلا أنه لم يكن هناك بدائل نظرية أخرى. واستمرت الأمور إذن في التراجع وفى مواكبتها تقهقر الحالة الاقتصادية والسياسية والمعنوية للمجتمعات. ومنذ الثمانينات بدأت تظهر معالم الأزمة المتفاقمة بسبب فشل سياسات الانفتاح الأولى. وهوما برز من خلال ثورات الخبز التي شملت جميع الأقطار العربية الفقيرة نسبيا والتي كانت لا تزال تسمح بهامش بسيط من المبادرة الجمعية، من المغرب الأقصى حتى مصر. وقد ذهب ضحية الانفجارات الشعبية هذه آلاف القتلى والجرحى. لكن السلطات نجحت في إعادة الأمن والاستقرار من جديد لقاء تعديلات محدودة في السياسات الاقتصادية، وفى مقدمتها الإبقاء على دعم بعض السلع الأساسية مثل الخبز، والقليل من التنازلات السياسية التي تلخصت بإفساح المجال أمام عمل بعض مجموعات المعارضة التي بقيت ممنوعة لفترة طويلة سابقة. وأمنت النظم القائمة بهذه الإصلاحات المحدودة فترة من الاستقرار الكاذب تزيد عن العقد. وكان من نتيجة ذلك أن عادت الأزمة للانفجار بشكل أقوى من قبل وأكثر شمولا، كما عبر عن ذلك انتشار حركات المعارضة والاحتجاج الإسلامية التي اتخذت في بعض البلدان صورة التمرد الواسع على السلطة والنظام في سبيل إقامة نظم مغايرة تعتمد مرجعية إسلامية وتنادي بشرعية جديدة.