المستخلص: |
في ((التوضيح)) الذي استهل به روايته (ظلال الواحد) يؤكد الروائي الأردني محمد سناجلة أنه تردد «كثيراً في نشر هذه الرواية ككتاب ورقي مطبوع»، موضحاً أنه قام بكتابة الرواية لتنشر على شكل كتاب إلكتروني، من خلال تقنيات الوصلات (links) ، وال (tags) المستخدمتين في الكتابة الإلكترونية، وفي بناء شبكة الإنترنت، ويضيف: «إلا أن هذا النشر لم يحقق ما كنت أطمح إليه... ولم يعد أمامي سوى الخيار الأصعب، وهو إعادة نشر الرواية على شكل كتاب ورقى مطبوع ... وفد اضطررت إلى أن أحذف بعض أجزاء الرواية، وأن أعيد كتابة أجزاء أخرى لتتماشى مع القدرة المتواضعة التي يقدمها الكتاب الورقي)) (ص 9-10). على الرغم من هذه المقدمة ((التوضيحية))، التي تتضمن أيضأ نصيحة موجهة من السناجلة للقارئ، يبين فيها الكيفية المناسبة لقراءة الرواية: «حين يبدأ خط سردي بالتشظي والتفرع إلى وصلات مع تشظى وتفرع الشخصية الرئيسية))، فإن الكاتب أخرج روايته في النهاية على شكل كتاب ورقي، ولا بد أنه لم يكن ليفعل ذلك لولا اقتناعه بأن الرواية، على هذا الشكل، سوف تصل إلى القارئ، وسوف تحقق غايتها، لذلك فإن قراءتي للرواية ستقتصر على ما بين يدي من كتاب ورقي، وسأحاول غض النظر عن كونها نشرت ككتاب إلكتروني، لأن ذلك يحتاج إلى قراءة أخرى، مختلفة ومغايرة بالتأكيد.
|