ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اكتشاف ورعاية الموهوبين بين الواقع الراهن والمستقبل المنشود

المصدر: المؤتمر السنوي الثاني: الأطفال العرب ذوو الاحتياجات الخاصة - الواقع وآفاق المستقبل
الناشر: المركز العربي للتعليم والتنمية
المؤلف الرئيسي: درويش، زين العابدين عبدالحميد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2006
مكان انعقاد المؤتمر: القاهرة
رقم المؤتمر: 2
الهيئة المسؤولة: المركز العربي للتعليم والتنمية
الصفحات: 481 - 484
رقم MD: 44322
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: نستهدف بهذه الورقة توجيه الانتباه إلى الواقع الراهن فيما يتصل بموقفنا من الموهوبين من أبنائنا، وما يحكم هذا الموقف من اعتبارات متعددة يدخل فيها مدي الوعي بالخصال السلوكية المميزة للطفل المبدع أو الموهوب عموما؛ وبيان ما إذا كان هناك حرص على تشجيعها من جانبنا، في مختلف مواقف الحياة اليومية، سواء في نطاق الأسرة، أو داخل صفوف الدراسة؛ أو في السياق المجتمعي، بمختلف المؤسسات الفاعلة فيه؛ أو كونها تلقى منا الإهمال، إن لم يكن الكف والمقاومة. وقد أمكن من خلال دراسة ميدانية استخلاص بعض الدلالات الكاشفة عن أبعاد الموقف من هذه الخصال السلوكية المميزة للطفل الموهوب أو المبدع، وأهمها ما يأتي: 1-أن الوعي العام بهذه الخصال يشوبه القصور المعرفي الواضح؛ حيث تبين أن أكثر ما يشجع في أطفالنا هي سلوكيات الامتثال والطاعة، والخصال موضع القبول الاجتماعي أساسا، والتجاهل الواضح، الذي يصل إلى حد النفور، لخصال السلوك الأخرى، المساعدة على ازدهار الإبداع والموهبة في شخصية أبنائنا، إذا أحسن التعامل معها. 2-أن هناك تفرقة واضحة بين الذكور والإناث من أبنائنا؛ فيما يتصل بالاتجاه نحو تشجيع الخصال السلوكية المميزة للموهوبين؛ حتى بالنسبة لخصال "محايدة"، لا يترتب على تشجيعها في كلا الجنسين من الأبناء أية مشكلات تربوية أو نفسية أو اجتماعية، بل هي مما يساعد في تحقيق المزيد من النضج والرقي لشخصياتهم. 3-أن الصلة ليست قائمة بشكل فاعل حتى الآن بين المؤسسات العلمية المختصة باكتشاف ورعاية الموهوبين (في إطار اهتمامها بذوي الحاجات الخاصة)، وبين العديد من مؤسسات المجتمع المعنية بالتنشئة الاجتماعية للأفراد أو تربية النشء؛ وبدخل فيها مؤسسة الأسرة من جانب؛ والمؤسسات المجتمعية الأخرى؛ الجامعات، ومراكز وأندية الشباب، وأجهزة والإعلام، وغير ذلك من مؤسسات العمل الاجتماعي المختلفة من جانب آخر. مما يستوجب النظر إلى ما يجب أن تكون عليه مواقفنا واتجاهاتنا، في المستقبل المنظور، بالنسبة لهذه الخصال والسلوكيات، وإلى ضرورة استكشاف حدود وطبيعة الدور الذي يجب أن تنهض به مختلف المؤسسات في المجتمع، فضلا عن مؤسسة الأسرة -لزيادة الوعي بهذه الخصال، وتغيير الاتجاهات السلبية نحوها؛ بما يحقق الازدهار والنمو لشخصيات المبدعين والموهوبين من أبنائنا وبناتنا.