ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العلاقة الصوتية بين آخر الكلمة وأول مجاورتها في التركيب النحوي

المصدر: مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة دمشق
المؤلف الرئيسي: عمايرة، إسماعيل أحمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Amayreh, Ismail Ahmad
المجلد/العدد: مج 28, ع 2
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2012
الصفحات: 139 - 175
ISSN: 1818-5010
رقم MD: 444554
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تحدث الباحثون عن الحركة الإعرابية والنظام الإعرابي في العربية، فبينوا أهميتها في بيان المعني، وأهميتها في وصل الكلام، وأما هذه الدراسة فتسعى إلى بيان العلاقة الصوتية بين أواخرِ الكلمات وأوائل مجاوراتها في التركيب النحوي، وإظهار أثر الحركة الإعرابية وحركة البناء في وظيفة أخرى، لا تقلّ أهمية عن الوظيفتين السابقتين، ألا وهي عدم اختلاط الكلمة بالأخرى في سياق الجملة، فالحركات ـ وفق النظام الإعرابي متعدد الأغراض ـ تعطي الكلمة أهميتها بما يحول دون طمس هذه الهوية داخل الجملة. إنها كالعرى التي توثق حلقة بأخرى، حتى تكون سلسلة متصلة، ولكنها في الوقت نفسه، بمنزلة الفواصل التي لولاها، لبدت حلقات السلسلة مدمجة لا فوارز بينها. وهذا هو شأن الإدغام الذي تتعرض له الكلمات في الجملة من غير الحركات، وقد ضربت الدراسة أمثلة عديدة، من القديم والحديث، لما يمكن أن يترتب على تسكين آخر الكلمة بإدغام آخرها في أول الكلمة التي تليها. وفي هذا ما قد يؤدي إلى الغموض والتداخل الذي نلمحه أحيانا في كثير من اللهجات العربية بسبب تسكين أواخر الكلمات فيها، بل حدث في الفصحى أحيانا، حيث تصادف كلمة ساكنة الآخر، في موقعها كلمة تالية لها، يماثل صوتها الأول، الصوت الصامت الساكن قبلها، أو يقاربه، فيترتب على ذلك تماثل الصوت الأول مع الصوت اللاحق ثم إدغامه فيه، كما هي الحال في قوله تعالى: "وقد تبين لكم" التي تصبح بالإدغام: "وقت تبين"، وفي قوله تعالى: "ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون" ، في قراءة أبي عمرو، بإبدال التاء من "بينات" ثاء، وإدغامها في ثاء "ثم". وعلى هذا فإن هذه الدراسة تؤمن بضرورة التمسك بحركات أواخر الكلم، لما لها من وظيفة تواصلية، لا يضعف من شأنها، ما يقال بين الحين والآخر من دعاوى ترمي إلى التسكين والتخلص من الحركة الإعرابية، بحجة تيسير العربية، فنظام الإعراب ثابت من ثوابت النحو، الذي هو ثابت من ثوابت العربية، وإلا فلماذا تشبث النحاة العرب بتقعيد اللغة، على أساس الحركات في أواخر الكلِم؟ ألم يكن في وسعهم أن يقعدوا اللغة على أساس ما قامت عليه اللهجات، بل بعض القراءات القرآنية الكريمة التي يكثر فيها التسكين، بدل التحريك، كقراءة أبي عمرو ويعقوب؟ وِلِم هذا التشبث بالنظام الإعرابي في الفصحى لو لم يجمع النحاة عربا وعجما، على أهميته في حفظ الفصحى، بوصفها صعيدا يلتقي عليه الناطقين بالعربية جميعهم، على اختلاف لهجاتهم وأمصارهم وأعصارهم؟

ISSN: 1818-5010

عناصر مشابهة