520 |
|
|
|a إن الخلاف النحوي بدأ صغيراً منذ نشوء النحو العربي، وكلما نما النحو واتسع تفرعت مسائل الخلاف بين النحاة، وإن بداية الخلاف ظهرت واضحة عند عبد الله بن أبي إسحق الحضرمي (117هـ) وتلميذه عيسى بن عمرو بن العلاء (149هـ)، ليس بين البصريين أنفسهم فحسب بل بين البصريين والكوفيين، والسبب يعود إلى تباين مواقفهم من السماع والقياس والتعليل والتأويل والافتراض ولمسنا هذا عند عبد الله بن أبي إسحق وتلميذه ثم تكامل عند يونس بن حبيب (118هـ) والخليل بن أحمد الفراهيدي (175هـ) ومن تبعهما بشكل واضح وتام. \ إن المتأمل في كتاب الدر المصون يجد مع ردوده على الكوفيين وميله إلى المذهب البصري الا أنه لم يكن متعصباً في آرائه إنما كان ذا شخصية واضحة ورأي حصيف ويدلنا على ذلك تقديمه لأراء الكوفيين في أكثر من موضع وموافقته لهم، ولنتأمل كلامه عند وقوفه على قوله تعالى: (يُدْخِلْهُ) إذ يقول: (وأما الكوفيون فيفصلون فيقولون إذا جرت الصفة على غير من هي له: فإن ألبس وجب إبراز الضمير كما هو مذهب البصريين نحو: (زيد عمرو ضاربه هو) إذا كان الضرب واقعاً من زيد على عمرو، وإن لم يلبس لم يجب الإبراز نحو: (زيد هند ضاربها)، إذا تقرر هذا فمذهب الزجاج في الآية إنما يتمشى على رأي الكوفيين وهو مذهب حسن) فهو لم يكتف بإيراد المذهب الكوفي إنما صرح باستحسانه له. \ إن الخلاف النحوي بدأ صغيراً منذ نشوء النحو العربي، وكلما نما النحو واتسع تفرعت مسائل الخلاف بين النحاة، وإن بداية الخلاف ظهرت واضحة عند عبد الله بن أبي إسحق الحضرمي (ت117هـ) وتلميذه عيسى بن عمرو بن العلاء (ت149هـ)، ليس بين البصريين أنفسهم فحسب بل بين البصريين والكوفيين أيضاً، والسبب يعود إلى تباين مواقفهم من السماع والقياس والتعليل والتأويل والافتراض ولمسنا هذا عند عبد الله بن أبي إسحق وتلميذه ثم تكامل وبان عند يونس والخليل ومن تبعهما بشكل واضح وتام. \ إن المتأمل في كتاب السمين الحلبي (ت756هـ) يجده مع ردوده على الكوفيين وميله للمذهب البصري لم يكن متعصباً في آرائه إنما كان ذا شخصية واضحة ورأي حصيف ويدلنا على ذلك تقديمه لأداء الكوفيين في أكثر من موضع وموافقته لهم، ولنتأمل كلامه عند وقوفه على قوله تعالى: (يُدْخِلْهُ) إذ يقول: (وأما الكوفيون فيفصِّلون فيقولون إذا جرت الصفة على غير من هي له: فإن ألبس وجب إبراز الضمير كما هو مذهب البصريين نحو: (زيد عمروٌ ضاربه هو) إذا كان الضرب واقعاً من زيد على عمرو، وإن لم يلبس لم يجب الإبراز نحو: (زيد هند ضاربها)، إذا تقرر هذا فمذهب الزجاج في الآية إنما يتمشى على رأي الكوفيين وهو مذهب حسن) فهو لم يكتف بإيراد المذهب الكوفي إنما صرح باستحسانه له. وستعرض الآن مجموعة الردود التي استقصيناها من كتاب الدر المصون للسمين الحلبي. \
|b The syntactic argument appeared very small since the beginning of the Arabic grammar, whenever the grammar grows more, the matters of argument became more wide among the grammarians. The beginning of this argument appeared clearly between Abdullah bin Abi Ishaq Al-Hadrami and his student Esa bin Amro bin Abi Al-Al’a, and not only among the Basrah people themselves, but also among the Basrah and Kufi peoples, and this is due to the inconsistency of hearing, comparison, justification, interpretation and assumption. We have seen that more clearly between Abdullah bin Abi Ishaq Al-Hadrami and his student Esa bin Amro bin Abi Al-Al’a, and then it became more clearly between Younis and Al-Khalil and their followers. \ That who contemplate the book of Al-Sameen Al-Halbi, he finds with his responses to Kufis and his tendency to the Basrah ideology, but he was not bigoted to his opinions but he was with a clear personality and a wise opinion, and we see that through his presentation for the Kufis performance in more than one case and his approval to them, and let us contemplate his speech during his interpretation for the word ( يدخله ) where he says: ((while the kufis particularize and they say: if the adjective puts into the genitive: and the pronoun became unclear, it is necessary to present the pronoun as it for the Basrah ideology, for example: (زيد عمرو ضاربه هو ) this is if the beating was made by Zaid on Omer, and if it was not unclear, it is not necessary to present the pronoun, for example: (زيد هند ضاربها), and if this is to be decided, then Al-Zojaj ideology in this verse goes with the Kufis opinon and it is a fair ideology)) , where he does not only mentioned the Kufi ideology but he declared his acceptance to it. \
|