المستخلص: |
إن التحكيم عبارة عن اتخاذ الخصمين حكماً برضاهما لفصل خصومتهما ودعواها فالتحكيم صلو القضاء في فصل المنازعات، وإنهاء الخلافات بالتراضي بواسطة المحكم. والتحكيم قديم قدم البشرية، ساير المراحل التاريخية حتى العصر الحاضر الذي توسع فيه توسعاً كبيراً في المجالات الاجتماعية، والأسرية، وبين الأفراد، والمؤسسات الرسمية، والشركات المحلية والدولية، حتى في مجال المنازعات بين الدول، والحكومات، ويزداد أهميته اليوم للجاليات المسلمة التي تعيش في بالبلاد غير الإسلامية، وفي البلاد الإسلامية التي لا تطبق الشريعة. وعرض الفقه الإسلامي التحكيم، وبين أحكامه، وأهميته، وآثاره، ثم جاءت الدول اليوم وقننته في أنظمة وقوانين داخلية، ووضعتا أساسه في التحكيم الدولي، وصدرت فيه أنظمة وقوانين مستقلة. واهتم البحث بالتحكيم في العصر الحاضر في المجال الشرعي والقانوني في مقدمة وأربة مباحث وخاتمة، والتزم المنهج الاستقرائي، والتحليلي، والمقارن، ووصل إلى النتائج مع تقديم بعض التوصيات عن التحكيم المعاصر.
|