المستخلص: |
وهكذا يمكننا الانتهاء إلى أن القرآن الكريم الذي أسس لقيام الأمة الإسلامية لم يقل في أية سورة من سوره أو آية أية من آياته بنفي الآخر أو مقاتلته لمجرد اختلافه معنا في الدين والعقيدة. وما الصورة الزائفة المنتشرة عن الإسلام الآن لدى الغرب إلا نتيجة لادعاءات خصوم هذا الدين وافتراءاتهم على والأمر المنوط بالأمة في الوقت الراهن هو العمل بكل جد من أجل إبراز الوجه الحقيقي لديننا الحنيف إن تغيير هذه الصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين من شأنه أن يعطي الفرصة للإسلام الصحيح أن يحل محل هذا التصور الخاطئ الذي يقول: إن الإسلام يأمر أتباعه بالقضاء على "الآخر"، هذا التصور الذي يتعارض جوهريا مع رسالة الإسلام الحقيقة التي تؤكد عدم نفي "الآخر" أو "إلغائه".
|