ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العمارة في عمان : جماليات بانورامية

المصدر: أقلام جديدة
الناشر: الجامعة الأردنية
المؤلف الرئيسي: برقان، نضال (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 32
محكمة: لا
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2009
الصفحات: 126 - 130
رقم MD: 450951
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

76

حفظ في:
المستخلص: ما بين تفعيل دور الفنان، في تشكيل مظهر المدينة الجديد، والمحافظة على مبانيها القديمة، لما تمثله من قيم جمالية وتاريخية، ربما توجد أكثر من فرصة للمحافظة على جوهر المدينة الجمالي، إضافة لتحديد المساحات التي يمكن أن يتحرك خلالها المعلن، من جهة أخرى، إلى جانب إيجاد طرق جديدة للإعلان، تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المدينة، وتوصل رسالة المعلن، بأسلوب جميل وجليل في الوقت ذاته. وعلى سعيد المحافظة على جوهر المدينة الجمالي وخصوصيتها المعمارية، تبرز أهمية مشروع استملاك البيوت القديمة من قبل القطاعين العام والخاص، والعمل على ترميمها وجعلها بيوتا للثقافة والفنون، ما يعزز إشاعة النمط العماني في العمارة، بعد حمايته من الأنماط الاستهلاكية الجديدة ذات الطابع الغربي. وكما تمثل المحافظة على خصوصية المعمار في المدينة بعدا تاريخيا واجتماعيا، فهي كذلك تمثل بعدا اقتصاديا سياحيا، من شأنه أن يترك أثرا طيبا على صعيد تفعيل السياحة في المدينة، وإدارة عجلتها للأمام، ذلك أن أكثر من مدينة عالمية استطاعت المحافظة على خصوصية معمارها، أصبحت محجا للسياح والزوار، بما تمثله من نموذج للمتحف المفتوح، كما هو الحال في الحواضر اليمنية.. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الروائي الألماني الكبير غونتر غراس وبعد رجوعه من ألمانيا إلى اليمن في العام الماضي، كتب يدعو الألمان للسياحة في هذا البلد الجميل.. وفي ظل المد العولمي أصبحت نيويورك هي مرجعية العالم في العمارة! ففي ألمانيا –مثلا -مدن تأثرت بهذا؛ ففرانكفورت بالتحديد هي مدينة المال، والأبراج فيها مزعجة جداً، بعكس جمال المدن الألمانية التقليدية الصغيرة، وفي دبي على سبيل المثال نجد نسخة من نيويورك، وهذا تهديد للعمارة من خلال فرض نموذج واحد. وإذا كانت أنماط الحياة الجديدة تهدد هوية الأمة، فمن الأجدى العمل على مواجهة تلك الأنماط ثقافيا واجتماعيا وفكريا، يدا بيد، سعيا لتحقيق نتيجة ما على أرض الواقع، عبر ترسيخ مفرداتنا الخاصة على غير صعيد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا يكون ذلك الترسيخ من باب الانغلاق على الذات، ولكن من باب حمايتها وتطويرها، وفق رؤى خاصة، غير مستوردة من هنا أو هناك، مع العلم أنه لا يوجد شيء مثل العمارة اكثر تعبيرا عن هوية الإنسان وعن هوية ساكن المدن.

عناصر مشابهة